صدر عن وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى موقف بشأن حملته ضد ترويج الشذوذ في لبنان وما يتعرض له بفعلها من حملات تجريح ترمي الى ثنيه عن الاستمرار في المواجهة، وقال:
“على العكس إن لهذه الحملات مفعولا عكسيا اذ تزيدنا ثباتا وقناعة وتبين للشعب اللبناني أن ما نواجهه هو برنامج وراءه جهات خارجية تروم بلبنان وبشعبنا شرا”.
وأضاف: “ولأن الحرية وعي ومسؤولية وتطلع دائم إلى بناء عالم الخير، ولأن الثقافة توأم الحرية وحارسة القيم الوطنية، كان موقفنا التوعوي بخصوص الفيلم المعروف، واقتراح القانون الرامي الى تشريع الشذوذ، ومشاهد التهتك في الأماكن العامة، والإعلان المروج للعلاقة الجنسية بين ذكور على أنها علاقة حب، باعتبار ذلك كله يمثل مقدمات لمشروع مستورد لن تكون نتيجته إذا تحقق إلا هدم جزء كبير من تراثنا غير المادي المتمثل بالبعد الأخلاقي الذي هو واحد من أهم أبعاد هويتنا اللبنانية الحضارية”.
وتابع: “وعلى فرض أن الجهة الادارية المختصة أجازت عرض ذلك الفيلم، وهذا طبعا حقها وصلاحيتها، يبقى أن العائلات أضحت مستنفرة لحماية اولادها وتنبيههم وتوعيتهم، والاهم ان الرأي العام في لبنان، الذي استثاره مخطط ترويج الشذوذ، عبّر عن وعيه الكامل لخطورته وعن رفضه الصارم له، وهذا ما قضى على اقتراح قانون تشريع الشذوذ حتى من غير طرحه على التصويت في مجلس النواب”.
وختم: “يتملكني اليقين من أن الشعب اللبناني العظيم سيبقى بأطيافه كافة الحارس الأمين للقيم الجامعة التي تسود حياتنا وتحمي مجتمعنا وتحصن أجيالنا”.