أدّت الاتصالات الاسرائيلية المباشرة مع الدول الاعضاء في مجلس الامن، بما فيها فرنسا، إلى تحول في الموقف الاميركي على مسوّدة القرار الخاص بتجديد ولاية قوات اليونيفل في لبنان، انضم اليه البريطانيون والاماراتيون، مطالبين بإزالة عبارات واضافة بنود وتعديل صياغات سابقة، بحسب “الاخبار”.
وبعدما افترض الجميع ان النسخة الاخيرة بالحبر الازرق قد تم تبنيها وستعرض على التصويت، قدّم الفرنسيون نسخة مختلفة كرّرت ان قوات الطوارئ الدولية لا تحتاج الى اذن من احد للقيام بدوريات معلنة او غير معلنة والوصول الى حيث تريد التثبت مما تسميه خروقات للقرار 1701، وتضمّنت عبارة “استمرار التنسيق مع الحكومة اللبنانية وفق اتفاقية صوفا”، علماً ان القرار الدولي 1701، بنسخته الاولى، يمثل المرجعية الرئيسية لتحركات القوات الدولية، وهو ينص صراحة على ان مهمة القوة الدولية مساعدة الجيش اللبناني على بسط سلطته، وأنها لا تتحرك الا بعد التنسيق مع الجيش.
وفي السياق، هدد المندوب البريطاني، تعليقاً على إمكان سحب لبنان رسالة طلب التجديد، بأن خروج القوات الدولية من لبنان سيفتح الباب امام اسرائيل لتوجيه ضربة مدمرة لكل لبنان، وان مجلس الامن، بوصفه ممثلا للمجتمع الدولي، يعرف بأن المواقف المعلنة لرئيس الحكومة ووزير الخارجية تطلق تجنباً لغضب حزب الله، وانه “في حال خضعت الحكومة لرغبات الحزب، سيصدر قرار عن مجلس الامن يعتبر فيه لبنان دولة مخطوفة من قبل منظمة ارهابية”، أيضا بحسب “الاخبار”.