حمّلت «لجنة كفرحزير البيئية» المسؤولية عن الوفيات والإصابات بالسرطان وأمراض القلب والربو والحساسية في منطقة الكورة وشمال لبنان لـ«جميع الشركاء في مصانع الترابة وعلى رأسهم البطريركية المارونية والقوى السياسية المستفيدة من صناعة الموت، وفي مقدّمة المسؤولين عن هذه المجزرة وزير الصناعة الذي يطلب إعادة تشغيل كسارات ومصانع الترابة، في حين يرفع سعر الإسمنت لتتمكّن هذه الشركات من دفع المزيد من الرشى والحصص».
ورأت اللجنة، في بيان، أنّ «بواخر الفحم الحجري هي هدايا الموت، يهديها وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال جورج بوشكيان لأهل الكورة والشمال، بأيدي مجرمي شركات الترابة المتستّرين وراء مهل نقل الستوكات لتشغيل الأفران وقتل من تبقى في الكورة والشمال بانبعاثات الفحم الحجري والبترولي الذي أفرغت أول أمس شركة الترابة الوطنية 18 ألف طن من أسوأ أنواعه حمولة الباخرة باسيفيك روز القادمة من إسبانيا».
وأشارت إلى أنّ «شركة هولسيم تفرغ اليوم 24 ألف طن حمولة الباخرة كرستين مارسك القادمة من رومانيا وستطحن شركات الترابة الصخور الكلسية المحتوية على الزئبق والكبريت وتحرقها بهذا الفحم الحجري والبترولي المرتفع الكبريت، بين بيوت أهل الكورة والشمال، مسبّبة انبعاث كميات ضخمة من رماد الفحم الحجري المتطاير والغبار المجهري المحمّل بأخطر المعادن الثقيلة والمواد المشعة المسرطنة».
واعتبرت أنّ «استيراد الإسمنت بأقل من نصف سعره الاحتكاري في لبنان هو الحل، ومنع استخدام الفحم الحجري والبترولي ونقل مصانع ومقالع شركات الترابة إلى سلسلة جبال لبنان الشرقية تنفيذاً لمرسوم تنظيم المقالع والكسارات وحفاظاً على حياة من تبقى في الكورة والشمال».
الوكالة الوطنية