لفت الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله إلى أنّ “الجماعات المسلحة اعتمدت الأراضي اللبنانية قاعدة لارسال السيارات المفخخة كما فعلوا، وللتوسع في الأراضي اللبنانية وتهديدات بالتوسع في البقاع والوصول الى بيروت والمزيد من العدوان باتجاه سوريا”.
وأشار نصرالله خلال كلمة بمناسبة ذكرى التحرير الثاني الى أن “لبنان كان جزءًا من خريطة دولة الخلافة الداعشية وكان حضور داعش في البقاع قاعدة انطلاق للامتداد الواسع”، موضحاً أنه “قبل التحرير الثاني دخلت الجماعات التكفيرية إلى مساحات واسعة من الجرود ومنعت الأهالي من أراضيهم واعتمدتها كقاعدة لإرسال السيارات المفخخة وللتوسع في الأراضي اللبنانية”.
وذكر أن “الأميركيين هددوا الجيش اللبناني بإيقاف المعونات عنه اذا شن هجومًا على المسلحين في الجرود، وتم استعادة شهداء الجيش اللبناني وشهداء قوى الأمن وتحرير الأسرى واستعادة أسرانا وانهاء الوجود الارهابي في مناطقنا وهذا ما نسميه بالتحرير الثاني والانتصار”.
وأضاف “التحرير الأول وانتصار تموز والتحرير الثاني والتحرير الثالث الذي بدأ قبل أيام في موضوع التنقيب في البلوك رقم (9) كل ذلك نتيجة معادلة جيش شعب مقاومة”، مشدداً على أن “المعادلة الاستراتيجية الوطنية القائمة على الجيش والشعب والمقاومة حققت انتصارات عظيمة”.
وبشأن التهديدات الإسرائيلية الأخيرة، رأى نصرالله أن “الاسرائيليين غافلون عن أن المقاومة في الضفة الغربية هي ارادة الشعب الفلسطيني وأن هذا الشعب يقاتلهم منذ 75 عامًا أي قبل انتصار الثورة الاسلامية في ايران”.
وشدّد على أن “أي اغتيال على الأرض اللبنانية يطال لبنانيا او فلسطينيا او سوريا أو ايرانيا او غيرهم بالتأكيد سيكون له رد الفعل القوي، ولن نسمح أن تفتح ساحة لبنان للاغتيالات ولن نقبل على الاطلاق بتغيير قواعد الاشتباك القائمة”.
وقال: “على العدو أن يعترف أنه في مأزق وجودي ولن يجد حلولا مهما اجتمعت قيادته ولو استشاروا كل خبراء العالم فلن يستطيعوا الخروج من مأزقهم”.
وتعليقاً على مسألة التجديد لليونيفيل، لفت نصرالله، الى أنهم “يريدون من قوات “اليونيفيل” أن تعمل عند الاسرائيلي وجواسيس عندهم، وحيث لا تستطيع كاميرا التجسس أن تصل المطلوب أن تقوم بذلك كاميرات اليونيفيل، ومشكورة الحكومة اللبنانية سعيها لتصحيح خطأ العام الماضي الذي أعطى الحرية الكاملة لليونيفيل للتحرك بدون تنسيق واذن”.
وأضاف “الناس في الجنوب لن يسمحوا بأن يُطبق قرار بالرغم من رفض الحكومة اللبنانية”.
وفي الملف الرئاسيّ، قال نصرالله “قيل أمس من قبل جهة أساسية أنهم يرفضون الحوار، فهل نأتي بهم إلى الحوار بالقوة؟”، مشيراً إلى أننا “لأننا لسنا ضعفاء بل نحن أصحاب قرارنا فلا نخاف من الحوار وجاهزون له طبعًا لا نتسول الحوار من أحد”.
واعتبر أنهم “الآن يستقوون على الفرنسيين ولكن لو كان المبعوث أميركيًّا هل كانوا سيتجرأون على ذلك؟”، لافتاً الى أنهم “يقولون اننا “نريد رئيسًا لبناء دولة تواجه حزب الله”، فهم لا يريدون بناء دولة لحل مشاكل الناس وهذا يبيّن أنهم في خدمة أي مشروع!”.
وعن الحوار مع التيار “الوطني الحر”، أوضح نصرالله، أنَّ “الحوار الوحيد المفتوح في البلد ويمكن أن يعوّل عليه هو حوار حزب الله والتيار الوطني الحر ونحن في حوار مع التيار بالنيابة عن حزب الله وليس عن بقية حلفائنا والأصدقاء”.
وأشار الى أن “اجوبتنا أصبحت جاهزة حول الأولويات الرئاسية التي طرحها التيار الوطني الحر ونحن في نقاش جدي وعميق يحتاج إلى بعض الوقت”، مضيفاً “عُرض علينا موضوع اللامركزية الادارية والمالية واذا اتفقنا على مسودة ما فإننا معنيون بمناقشتها مع الأفرقاء”.
وكشف أننا “أمام اقتراح قانون فيه عدد كبير من المواد وهو يحتاج الى أغلبية لاقراره في المجلس النيابي”.