دعا نادي الصحافة الصحافيين ووسائل الإعلام إلى مقاطعة أي نشاط سياحي يفرض شروطاً تحد من حرية الرأي والتعبير.
جاءت هذه الدعوة عقب وضع شروط على الصحفيين الذين كانوا يرغبون بتغطية حفلة الفنان عمرو دياب في بيروت.
وقال النادي في بيان:
“فوجئ الوسط الإعلامي في لبنان بأن منظمي حفل الفنان عمرو دياب وضعوا شروطاً على الصحافيين الذين كانوا يرغبون بتغطية حفلته في بيروت اقل ما يقال فيها إنها تتنافى مع حرية الرأي والتعبير التي نناضل من أجل بقائها، كما أنها تضرب عرض الحائط الدستور والقوانين اللبنانية التي تكرّس حرية التعبير ولذلك نطالب باعتذار علني من الفنان عمرو دياب ومن منظمي الحفل للصحافة اللبنانية ونطالب وزير الإعلام زياد المكاري باتخاذ موقف مما حصل منعاً لتكرار هكذا ممارسات لا تمت إلى الثقافة اللبنانية بصلة”.
وتابع: “إن نادي الصحافة يؤكد أن كل الإعلام اللبناني ملتزم وداعم للسياحة في لبنان ويعمل على تعزيز موقع لبنان السياحي وعلى إبراز ما يقوم به قطاع السياحة باعتباره المتنفس الوحيد للبلد إقتصادياً واجتماعياً ومعيشياً، وهو يدعو الزملاء الصحافيين ووسائل الإعلام إلى مقاطعة أي نشاط سياحي يفرض شروطاً تحد من حرية الرأي والتعبير”.
يذكر أنه أحيى الفنان المصري عمرو دياب، السبت، حفلًا غنائياً في العاصمة اللبنانية بيروت.
وبعد جدل كبير حول أسعار تذاكر الحفلة، التي قالت وسائل إعلام إنّها وصلت إلى أرقام عالية، أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي عن تدابير استثنائية للحفل.
وقالت المديرية في بيان، إنها أقفلت كل التحويلات على الخط البحري المؤدي لمكان الحفل، وقطعت السير عن منطقة “نادي اليخوت” الواقعة في رأس بيروت البحري. وطالبت “المواطنين بأخذ العلم، والتقيّد بإرشادات عناصر قوى الأمن الداخلي المكلّفين بتنفيذ هذه المهمة وتوجيهاتهم، تسهيلًا لحركة المرور ومنعًا للازدحام”.
وكانت الشركة الراعية للحفل، قد أكدت في بيان سابق، أن جميع تذاكر الحفل قد نفدت، وأن الحفل قد جرى تأمينه من قبل الجيش اللبناني، بالتعاون مع القوى الأمنية في البلاد.
وطلبت الشركة من الحضور ارتداء اللباس الأبيض، في الحفل الذي يشغل الرأي العام اللبناني منذ الإعلان عنه في تموز الماضي، حين بيعت جميع تذاكر الفئة الأولى بعد ساعات على طرحها في السوق، علمًا بأن أسعار بطاقات الحفل تتراوح بين 60 و180 دولار أميركي.