الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في جولته الاولى الى لبنان اتى مدعوما من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في حين في جولته الثانية اتى مدعوما من اللجنة الخماسية التي انعقدت في قطر، حاملا ما اتفقت عليه اللجنة في لقاءاته مع الاحزاب ورؤساء الكتل النيابية.
وقالت مصادر مطلعة لصحيفة “الديار” ان المسؤولين اللبنانيين، الذين اجتمعوا بلودريان، قالوا ان فرنسا تخلت عن مبادرتها سليمان فرنجية رئيسا ونواف سلام رئيسا للوزراء، ولكن فرنجية سيبقى اسما من بين خمسة اسماء مرشحة لرئاسة الجمهورية.
من جهته، اعرب رئيس مجلس النواب نبيه بري عن تفاؤله في مسار الملف الرئاسي، وهو قد اجتمع بلودريان مرتين، قائلا ان نافذة فتحت على الحل بما ان بري يعتبر ان مفاوضات حزب الله مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل قد تؤدي الى تأمين 65 صوتا لفرنجية.
وقال مصدر في حزب الله لـ”الديار”، ان كلام رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل “اعطونا سلفا اللامركزية الموسعة والصندوق الائتماني وخذوا منا اكبر تضحية على ست سنوات”، هو موقف مشجع وبداية محفزة للحوار للوصول الى اتفاق بين الوطني الحر والثنائي الشيعي حول رئيس الجمهورية، كما ان كلام باسيل يشير الى انه عاد عن شرطه المسبق الرافض لترشيح سليمان فرنجية مقابل ضمانات يريدها. واضاف المصدر، ان باسيل اقترب من موقف حزب الله في ما يتعلق بالملف الرئاسي انما في الوقت ذاته، لفت المصدر ان اقرار اللامركزية الموسعة والصندوق الائتماني لا يمكن ان يتحقق فقط اذا وافق عليهما حزب الله والتيار الوطني الحر وصوتا لهذه القوانين في المجلس النيابي، بل تحتاج هذه القوانين الى اجماع وطني، ناهيك بان بعض الكتل النيابية تعتبر ان مجلس النواب حاليا يجب فقط ان ينعقد لانتخاب رئيس جمهورية وليس للتشريع.
وقال المصدر ان حزب الله لا يزال يدعو للحوار دون شروط مسبقة، اي دون ان يطرح الفريق الاخر شرط تخلي حزب الله وحركة امل عن ترشيح رئيس تيار المردة للقبول بالحوار، وكذلك الامر ينطبق على الثنائي الشيعي الذي لن يدعو الفريق الاخر الى التخلي عن مرشحه جهاد ازعور للتحاور معه.