تحدث قريبون من “التيار الوطني الحر” لـصحيفة “الجمهورية” عن الحفاوة التي حظي بها رئيس الجمهورية السابق ميشال عون لدى القيادة السورية، محاولين بث أجواء تشي بأنّ الرئيس السوري بشار الاسد ابلغ اليه انّه لا يتدخّل في الملف الرئاسي، وانّه سيبقى على الحياد ولن يبحث في هذا الملف مع احد.
الى ذلك اشارت المعلومات لصحيفة “الجمهورية” الى انّ عون هو من طلب اللقاء مع الرئيس السوري، وانّه فاتح الاسد في الملف الرئاسي اكثر من مرة خلال اللقاء ليسمع منه الجواب نفسه: “لن نتدخّل”. وإّذ بادر عون إلى شرح موقفه من الاستحقاق ولماذا تقاطع “التيار الوطني الحر” مع “القوات اللبنانية” وحزب “الكتائب” على مرشح، متطرّقاً اكثر من مرة الى موضوع الإجماع المسيحي، كانت استراتيجية الرئيس السوري دائماً التأكيد لعون على عدم التدخّل، وانّ لدى سوريا حلفاء في لبنان، ناصحاً بالتحدث معهم. وقد حاول عون اكثر من مرة اخذ النقاش إلى الملف الرئاسي ليسمع من الاسد الجواب نفسه، بينما كان اهتمام الرئيس السوري وحديثه ينصبّ على العلاقة مع الدول العربية والاتفاق العربي ـ العربي وعودة سوريا الى جامعة الدول العربية والملفات الاقليمية.
اما في شأن ملف النزوح السوري، فكان تأكيد على ضرورة التنسيق اللبناني ـ السوري من دولة الى دولة، وليس ترك الملف فقط في عهدة المفوضية الأممية.
وتوقفت المصادر عند الاستياء السوري السابق من عون «الذي لم يفكر في زيارة سوريا طوال ست سنوات العهد ولم يقل لها «مرحباً»، فلماذا الآن يطلب موعد الزيارة بعد عودة الـ”سين ـ سين”. وسألت: “هل ارسل باسيل رسالة مفخخة إلى دمشق؟ فهذه المهمّة معروفة النتائج مسبقاً ولا حصاد فيها”.