أعلنت عائلة المجند المصري الشهيد محمد صلاح، الذي نفذ حادث الحدود وقتل 3 جنود إسرائيليين عن دفن جثمانه بعد استلامه، في مسقط رأسه بمحافظة القليوبية شمال مصر.
وجرت مراسم الدفن بحضور عدد محدود جداً من أفراد العائلة، في مقابر الأسرة بقرية العمار التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية، وسط امتناع الأقارب عن الادلاء بأي تصريح لوسائل الاعلام المحلية أو العربية.
أتى ذلك، بعد أن كُشف اسم الجندي البالغ من العمر 22 عاماً، ألا وهو محمد صلاح إبراهيم، بالإضافة إلى صور له أخذت في الغالب من حسابه على فيسبوك.
وأكدت روايات أصدقائه الذين نعوه على صفحته، أن ليس لديه أي اهتمامات سياسية أو انتماءات دينية بل كل هواياته كانت تختصر بحبه للسفر والترحال والتصوير والرسم.
ووفق المعلومات، كان الجندي يقيم مع أسرته المكونة من والدته وشقيقين في شقة بمنطقة عين شمس شرق القاهرة، ويعمل “فني ألوميتال” ونجارا للإنفاق على أسرته بعد وفاة والده في حادث سير. كما تبين أنه لم يكمل تعليمه واكتفى بالحصول على الشهادة الإعدادية.
إلى ذلك، أظهرت بعض التعليقات من حسابه على فيسبوك تعبيره عن حبه لفلسطين. وكتب في أحد البوستات ” الله مع فلسطين” ردا على تدوينة لمايك بنس نائب الرئيس الأميركي السابق يعبر فيها عن مساندة بلاده لإسرائيل.
وأثار هذا الحادث الذي قلما تشهد الحدود بين البلدين مثيلا له إذ تنعم بهدوء نسبي، يتخلله في بعض الأحيان إطلاق نار جراء ملاحقة مهربي المخدرات وغيرها، موجة انتقادات في “إسرائيل”، لاسيما عبر وسائل الاعلام المحلية التي اعتبرت أنه مثل ثغرة أمنية خطيرة.
الرواية الرسمية المصرية أكدت أن رجل الأمن كان يلاحق عددا من مهربي المخدرات، فاخترق الحدود الإسرائيلية، وجرى عندها تبادل لإطلاق النار أدى إلى مقتله و3 جنود إسرائيليين آخرين.
من جهته فتح الجيش الإسرائيلي تحقيقا مشتركا مع نظيره المصري، كما فتح تحقيقا منفصلا لمعرفة كيف تسلل الجندي إلى الداخل.
العربية