قال علماء فلك، مؤخرا، إنهم تمكنوا من رصد ما يعتقدون أنها دوامة قطبية على كوكب أورانوس الذي يوصف بالأقل استكشافا في مجموعتنا الشمسية.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن مركبة فضائية وحيدة فقط هي التي حلقت قرابة الكوكب في ثمانينيات القرن الماضي، ولم تكن ثمة أي مبادرة مماثلة بشأن أورانوس بعد ذلك.
لكن باحثي وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” أصبحوا قادرين على الاستكشاف “السهل” وغير المكلف في الوقت الحالي، بفضل تلسكوبات يمكن العمل عليها من الأرض.
وجرى رصد هذه الدوامة في القطب الشمالي من أورانوس، انطلاقا من منشأة الرصد المعروفة بـ”مصفوفة المراصد الكبرى” التي توجد جنوبي الولايات المتحدة، وفي ولاية نيو مكسيكو تحديدا.
وقال الباحث المشرف على الدراسة، أليكس أكينز، إن الرصد الذي تم إنجازه يكشف أن كوكب أورانوس أكثر دينامكية مما كنا نعتقد “فهو ليس مجرد كرة غاز لا يوجد عليها شيء، بل ثمة أشياء كثيرة تحصل تحت القشرة”.
وكان الباحثون قد رصدوا ميزة الدوران في القطب الجنوبي من أورانوس منذ وقت طويل، وفي عام 1986 التقطت له صور وثقت هبوب الرياح بشكل سريع.
لكن العلماء لم يكونوا على دراية بوجود دوامة قطبية في القطب الشمالي من أورانوس، فيما اعتمد التحليل الذي أجري حديثا على رصد الموجات القادمة من الكوكب.
ويحتاج أورانوس إلى 84 عاما من أجل إتمام دورة كاملة حول الشمس، وبسبب ذلك، فإن قطبيه لم يكونا في اتجاه الأرض خلال العقود القادمة.
لكن ومنذ العام 2015، صار العلماء قادرين على الرصد بشكل أفضل، من أجل ملاحظة قطبي الشمال والجنوبي في أورانوس.
وخلاصة الدراسة هي أن الغلاف الجوي للكواكب يظهر علامات على وجود الدوامة في القطبين، سواء كان الكوكب مكونا من الصخور أو من الغاز.
سكاي نيوز عربية