الشيخ قاسم: تعالوا نتحاور ونتفاهم لننقذ البلد

رأى نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أنه “لولا المقاومة لما كان لبنان محررا في إطار ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، ولولا المقاومة بتكاملها مع الدولة، لما استطعنا أن نسترد حقوقنا في البحر وأن نحصل على نفطنا وغازنا ومياهنا، ولولا المقاومة لما امتنعت إسرائيل عن أن تقتل يوميا وأن تدخل إلى قرانا ومدننا، وان تستفرد بالأشخاص في طيرانها أو بالعبوات الناسفة أو بالطرق الأمنية والعسكرية المختلفة، ولولا المقاومة لما هدأت جبهة لبنان مع الكيان الإسرائيلي خلال أكثر من 16 سنة”.

وقال خلال رعايته حفل في بعلبك: “البعض يطالبون في لبنان بنزع سلاح حزب الله تحت عنوان ان السلاح هو حصرا بيد الدولة، ونحن نقول السلاح لحفظ الأمن الداخلي حصراً بيد الدولة، والسلاح لحماية الحدود حصرا بيد الدولة، فإذا عجزت الدولة عن حماية الحدود، فالمقاومة يجب أن تكون موجودة من أجل أن تساعد على الحماية، إلى أن تصبح الدولة قادرة على أن تحمينا بالكامل، وأن تمتلك الصواريخ والطائرات والقدرات التي تستطيع من خلالها أن تهدد إسرائيل بالزوال حتى لا تعتدي علينا، عندها سترون أننا جزء لا يتجزأ من السلاح، في إطار الدولة، ولسنا خارجها على الاطلاق”.

واعتبر أن “حزب الله قدم تجربة نموذجية وفريدة وعظيمة ليس في لبنان فقط، بل على مستوى العالم، أول مقاومة في التاريخ تنتصر ولا تنتقم من الاعداء أو من الذين غرهم الأعداء، بل تركت الأمر للقضاء اللبناني ليحاسب العملاء، وأول مقاومة لم تنشئ محاكم عسكرية وتترك الأمور للدولة، أول مقاومة تخوض الانتخابات النيابية فتربح وتخسر بحسب عدد الأصوات، من دون أن يكون للسلاح أي مكان، أول مقاومة تدخل إلى الدولة من أجل أن تساعدها وان تنهض في همة الدولة، لا من أجل أن تأكل خيرات الدولة”.

وقال: “عندما قصرت الدولة حاولنا أن نقدم ما نستطيع. لسنا بديلا عن الدولة لكننا نستطيع ان نسد ثغرة، نحن لم ندخل إلى الدوله لنسرقها ونأخذ خيراتها، دخلنا إليها لنقومها ونجعل خيراتها تعود إلى الناس. بينما انظروا إلى الكثيرين ممن يطمعون بالمواقع والمراتب، إنما يريدونها من أجل الثروة لهم ولعوائلهم ومحازبيهم وليس من أجل الخدمة الاجتماعية أو الثقافية أو السياسية او الأخلاقية”.

ولفت الى أن “خيار حزب الله السياسي خيار فيه مصلحة للبنان، لنا مصلحة بالاستقلال 100% ولكن الإستقلال ليس لنا لوحدنا، وإنما هو لنا ولكم، لنا مصلحة بالعزة والمعنويات، لأننا لا نقبل إلا بالعزة، ولكن العزة لنا ولكم، والذي لا يريد مصلحة وعزة لبنان “يروح يدفن راسه بالتراب”، نحن مستمرون في طاعة الله، والدفاع عن أرضنا وكرامتنا، لأننا لا نقبل الا أن نعيش أعزة مع كل المواطنين الذين يحبون هذا الطريق ويرجونه”.

وأكد أن “حزب الله هو الأكثر التزاما بالدستور وبالقوانين، لا يخرقها ولا يقبل ان يقف بوجهها، وقد عمل للوحدة الوطنية ووأد الفتنة الطائفية والمذهبية، ودائما يعمل في هذا الاتجاه، وحزب الله مشهود له بوفائه ولو على حسابه، وإذا وعد وفى، مع كل تبعات الوفاء، ومن كانت شيمته الوفاء لا يطعن في الظهر، وحزب الله لم يؤذ ولم يطعن أحدا، بل تحمل الأذية والطعن من الكثيرين، وسكت وتحمل من أجل الوحدة الوطنية ومن أجل العمل لنهضة البلد”.

وأكد قاسم أن”هناك سعي لانتخاب رئيس الجمهورية، انتهت نظرية الموالاة والمعارضة، هناك انقسام بين الكتل، وخيارات هذه الكتل تفصيلية على الإسم وعلى الخصوصيات وعلى العلاقات وليست على البرنامج، وأغلب الأسماء المطروحة معروفة في جانب، لكنها غير معروفة في جوانب أخرى”.

واضاف: “نحن في حزب الله اخترنا كخيار سياسي ووطني صاحب تجربة، قادر على الجمع والسير في حل المشكلات والأزمات، تعالوا نتحاور ونتفاهم لننقذ البلد، بدل التأخير الذي يطيل الأزمة ويجعلنا أمام استحقاقات صعبة ومعقدة، ويدنا ممدودة من أجل الحل”.

شاهد أيضاً

بالفيديو: النائبة القواتية غادة أيوب تتحدث عن حادثة عين الرمانة وتقول أن ما يحصل اليوم في لبنان هو “عدالة سماويّة”!