أكد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي أن معاناة لبنان وشعبه ازدادت تعقيدا بشغور سدة رئاسة الجمهورية وتعذر انتخاب رئيس جدي، اضافة الى أن لبنان لم يتوا يوما عن فتح أبوابه أمام النازحين السوريين ايمانا بأخوّة الشعبين وتقدّم الاعتبارات الانسانية على ما عداها.
واشار ميقاتي، أمام جتمعة الدول العربية في جدة، إلى أن طول أمد الأزمة وتعثر معالجتها وتزايد اعداد النازحين بشكل كبير جدا، يجعل من ازمة النزوح أكبر من طاقة لبنان على التحمّل، من حيث بناه التحتية ،والتأثيرات الاجتماعية والارتدادات السياسية في الداخل ، ومن حيث الحق الطبيعي لهؤلاء النازحين بالعودة إلى مدنِهم وقراهم.
وقال:” هي عودةٌ لا يمكن أن تتحق اذا لم تتضافر الجهود العربية ،مع مؤازرة من المجتمع الدولي ، وبالتواصل والحوار مع الشقيقة سوريا في اطار موقف عربي جامع ومحفّز عبر مشاريع بناء وانعاش للمناطق المهدّمة لوضع خارطة طريق لعودة الاخوة السوريين الى ديارهم”.
وأكد ميقاتي احترام لبنان لكافة القرارات الدولية المتتالية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي وقرارات الجامعة العربية وميثاقها والالتزام بتنفيذ مندرجاتها. وأنا اؤكد ايضا باسم كل لبنان إحترام مصالح الدول الشقيقة وسيادتها وأمنها الاجتماعي والسياسي، ومحاربة تصدير الممنوعات اليها وكل ما يسيئ الى الاستقرار فيها.
وأوضح أنه التزام ثابت ينبع من احساس بالمسؤولية تجاه اشقائنا ومن حرصنا على أمنهم وسلامتهم وصفاء العلاقات الأخوية معهم وصدقها.
وتوجه ميقاتي بالكلام إلى الولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان:” من استطاع نقل المملكة العربية السعودية وشبابها الى المواقع القيادية والريادية التي وصلوا اليها وتحويل المملكة الى بلد منتج بكل ما للكلمة من معنى، في فترة قصيرة، ليس صعبا عليه أن يكون العضد لاشقائه في لبنان. من هنا فاننا نتطلع الى رعاية المملكة ولفتتها الاخوية تجاه بلدي لبنان ليتمكن من النهوض من جديد”.
وكرر رئيس حكومة تصريف الاعمال شكر لبنان للدول الشقيقة وخاصة اعضاء دول مجلس التعاون الخليجي على إتاحةِ فرصِ عملٍ للبنانيين على أراضيها، وضمن مؤسساتِها الخاصة والعامة. فلولا هذه الرعاية لكان وضعُ لبنان الماليُّ والاقتصاديُّ والاجتماعي أشدَّ قساوةً وإيلامًا.ولا بد من على هذا المنبر من ان نشكر الجمهورية العراقية على ما تقدمه دائما للبنان. وكم نتمنى عودة سريعة لجميع الأخوة العرب الى لبنان.