أقامت بلدية الأنصار حفل افتتاح للمبنى البلدي الجديد، برعاية رئيس لجنة الإعلام والاتصالات النائب الدكتور إبراهيم الموسوي، وحضور الوزير السابق الدكتور حمد حسن، القاضي الدكتور الشيخ عبدو قطايا، رئيس قسم محافظة بعلبك الهرمل دريد الحلاني، مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” الدكتور حسين النمر ممثلا بمدير العمل البلدي في البقاع الشيخ مهدي مصطفى، رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة، رئيس اتحاد بلديات جنوب بعلبك المحامي حسين اسماعيل، ممثل مكتب الشؤون البلدية والاختيارية في حركة “أمل” النقيب المتقاعد محمد طه، رئيس بلدية الأنصار طعان عبيد ورؤساء بلديات قرى الجوار، رئيس الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب الدكتور رامي اللقيس، مدير دائرة التربية الدينية في البقاع جمال خضر، مخاتير وفاعليات تربوية واجتماعية.
واعتبر النائب الموسوي أننا “في بلد على شفا الانهيار الكامل خلال شهرين أو ثلاثة أشهر إذا لم نتخذ إجراءات حقيقية تبدأ بالاتفاق على انتخاب رئيس جمهورية، وتبدأ بنوع من العقلانية، لان البعض في لبنان يعيشون خارج الكوكب وخارج الحسابات. كما رأيتم في السياسة يأتي وزير الخارجية السعودية إلى سوريا ويدعو الرئيس الأسد لحضور القمة العربية، وهم ما زالوا يتحدثون في مكان آخر ومختلف، هل يعيش هؤلاء في الواقع، أم يغرقون في أحلامهم ومتاهاتهم؟”.
وقال: “نحن بحاجة ماسة إلى ان ننطلق بعملية إصلاحية إنقاذية تستطيع إيقاف هذا الإنهيار، ومفتاحها الأساسي انتخاب رئيس الجمهورية. نحن كنا واضحين وصريحين وشفافين وقلنا من يحوز على مواصفات نراها مناسبة ندعمه، نحن ندعم الوزير فرنجية، بينما كل الآخرين لم يتفقوا على اسم واحد، ولم يطرحوا اسما جديا، حتى الذي طرحوه كان تجربة ومناورة. هذا البلد لا يحتمل المزيد من التجارب والمناورات، ولا يملك ترف الوقت ورفاهيته، هذا البنيان المتداعي اذا تحركنا الآن وجددنا له الأعمدة، وبدأنا بإنشاء ركائزه ودعائمه قد يتاح لنا انقاذه من الانهيار، بينما إذا تأخرنا سنبدأ عندها من الصفر”.
وراى ان “كل القوى في البلد أمام مسؤولية حقيقية، وأمام الفرصة الأخيرة، واذا لم يتداركوا الأمر نحن أمام الانهيار الكبير الذي يعد الجميع أيامه الاخيرة، لأننا اصبحنا في الساعة الاخيرة، وبدأنا بالعد العكسي”.
وأضاف: “عندما نتحدث عن الشهداء والعطاء وعن البلديات وعن المضحين المخلصين، نستحضر روحا مسؤولة لأناس آمنوا ببلدهم وبقضيتهم وبأهلهم، فعملوا من أجلهم، وهؤلاء سيجزيهم الله خير جزاء على هذا العمل”.
وختم الموسوي: “الإمام السيد موسى الصدر أطلق جذوة المقاومة، وقد تراكمت في هذا البلد الخبرات بما يكفيه لتحقيق الانتصار في معارك وحروب كثيرة، وأنجز معادلات ردعية ومعادلات حماية لحفظ أمننا، ورسخ معادلة اقتصادية لحماية ثرواتنا”.
وقال: “نحن بحاجة إلى الإنطلاق بعملية إصلاحية حقيقية، والبلد فيه خير كثير، مشكلة هذا البلد ليست في قلة الفلوس، وإنما في فائض اللصوص، هناك دائما سرقات في عدة أماكن”.
ولفت إلى أنه “ليس هناك وثيقة واحدة تثبت أن الدولة اشترت مبنى تاتش، ولم يتم وضع إشارة بأن الدولة اشترته، الفساد معشعش في أماكن كثيرة، وهناك من يخدم المصلحة الخاصة على حساب المصلحة العامة، فالمشتركين في الأنترنيت حوالي مليون و200 ألف مشترك، منهم 800 ألف مشترك في الشركات الخاصة، بينما عدد مشاركي أوجيرو حوالي 400 ألف مشترك فقط، رغم أنها المصدر لكل التغذية بالأنترنيت”.
وأعرب عن خشيته من “أن يكون هناك من يعمل بشكل مبرمج وممنهج لإفلاس كل مؤسسات الدولة، للقول بأنها فاشلة ليتم بيعها إلى أصحاب الملايين الذين يجنون الثروات من موارد كان ينبغي أن تكون للدولة وللصالح العام”.
وحذر الموسوي ختاما من “محاولات لاستجرار الأنترنت من خارج لبنان، وهذا يشكل خطرا أمنيا داهما على كل منظومة الأمن في لبنان، وهذا برسم الأجهزة الأمنية والقضائية”.