تبذل الولايات المتحدة جهودا لدعم محاولات توثيق الأضرار التي تتكبدها أوكرانيا بسبب الغزو الروسي، وذلك أملا في استخدامها بعد انتهاء الحرب لطلب تعويضات، وفقا لرسالة اطلعت عليها وكالة فرانس برس الجمعة.
وأيدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في تصويت غير ملزم في تشرين الثاني فكرة إنشاء “سجل دولي” يوثق الأضرار في جميع أنحاء أوكرانيا جراء الحرب التي تشنها روسيا منذ شباط 2022.
وفي وقت سابق هذا العام، اقترحت ماريا بيجينوفيتش بوريتش، الأمينة العامة لمجلس أوروبا، أن يتولى المجلس الذي يتخذ من ستراسبورغ مقرا له أمر السجل.
ويسعى المجلس المؤلف من 46 دولة والذي تأسس عام 1949 إلى دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون. ويعتزم أعضاؤه عقد اجتماع الثلاثاء في ريكيافيك لبحث الغزو الروسي لأوكرانيا.
وفي رسالة موجهة إلى الاجتماع، أعربت ليندا توماس غرينفيلد السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة عن استعداد واشنطن لتوفير التمويل للسجل الناشىء، وأن تكون “عضوا مشارك” فيه.
وكتبت توماس غرينفيلد في رسالة إلى بوريتش اطلعت عليها وكالة فرانس برس: “كما صرح الرئيس بايدن، الولايات المتحدة ملتزمة بمحاسبة روسيا على حربها العدوانية ضد أوكرانيا”.
أضافت أن “إنشاء سجل لتوثيق الأضرار الناجمة عن حرب روسيا الوحشية هو خطوة حاسمة في هذا الجهد”.
وقدر البنك الدولي في آذار حاجة أوكرانيا إلى 411 مليار دولار لإعادة الإعمار.
كما وعدت الولايات المتحدة في آذار بدعم وتمويل جهد دولي آخر لإنشاء محكمة خاصة للنظر في جريمة الغزو الروسي لأوكرانيا.