غرّد النائب جميل السيد على حسابه عبر “تويتر”، كاتباً:
“إنسانيّة ام مؤامرة؟!!”.
وأضاف: منسّق الامم المتحدة للشؤون الانسانية المقيم في لبنان لجريدة الأخبار : “برامج الدعم للبنانيين أكبر من تلك المخصصة للنازحين السوريين”!
وتابع، “جواب، أوّلاً هذه المقارنة بحد ذاته إبتزازية وتعبّر فعلاً عن أنّ الدعم للبنانيين يرتبط بقبولهم ببقاء النازحين السوريين في لبنان”.
وأكمل السيد، “وليس سرّاً أيضاً أن برامج الدعم الأمميّة للمدارس الرسمية وللمستشفيات الحكومية وغيرها تربطها الامم المتحدة بشروط تقديم خدمات للنازحين وليس إكراماً لعيون اللبنانيين”.
وزاد، “بمعنى آخر، على حجّة وردة النازح بتشرب علّيقة اللبناني!”.
وقال: “وما لا يستوعبه الممثل الاممي هو ان برنامج دعم النازحين ليس فيه أي خطة او اشارة لإعادتهم لسوريا في اي وقت، وأن كلفتهم على الاقتصاد اللبناني المفلس تتجاوز ٦ مليارات دولار سنوياً بينما كل انواع الدعم الاممي لهم في لبنان لا تتجاوز ٣ مليارات فيما يتحمل لبنان رقماً أكبر”.
وأشار في تغريدته إلى أنّ “هذا عدا عن وجود مكتب رسمي للأمم المتحدة في دمشق وغيرها لشؤون النازحين واللاجئين(UNHCR)، وهو على تنسيق يومي مع الدولة السورية، مما يدعونا للتساؤل لماذا لا تكون هنالك خطة لعودتهم ورعايتهم في بلدهم بالتنسيق مع ذلك المكتب والدولة السورية”.
وأضاف، “واذا النازح في لبنان صار آكل وشارب، ونايم، ومطبّب، ومداوى، ومعلّم، ومزوّج أحياناً اكثر من مرّة، ومولِّد كل سنة، وكل شيء حوله من السكن للكهرباء للماء وغيره ببلاش، وفوق ذلك كله لديه عمل خاص”.
وأردف، “اذا كان ذلك كله مؤمّناً للنازح، وليس مؤمناً رُبعُه للبناني، فما الذي سيدعوه للعودة الى سوريا؟!!”.
وتابع، “ولماذا لا تتم إعادته ورعايته في بلده وتنفقوا عليه الاموال هناك بنفس الطريقة؟!”.
وسأل السيّد: “وهل تعاملون اللاجئين هكذا في اوروبا أم تضعونهم بما يشبه معسكرات إعتقال؟! وتتقاذفونهم هناك من دولة الى دولة وهُم بضعة مئات لا تتحملونهم وتطلبون من لبنان وحده تحمُّل مليون ونصف؟!”.
وأضاف، “ولماذا تمنحون النازح السوري المسيحي او الكردي تأشيرات دخول ولجوء لبلادكم فوراً بينما تبقون المسلم هنا؟!”.
وختم تغريدته بسؤال: “هل هذه إنسانية أم مؤامرة؟!!”.