كتب شادي هيلانة في “أخبار اليوم”:
لم يبدأ الحراك الرئاسي الجدّي بعد، على الرغم من المحاولات الكثيرة لكسر الجمود والحركة الدبلوماسية النشطة، فالقرار الحاسم لإنهاء الشغور هو بيد السعودي والايراني، وليس هناك اتفاق او تفاهم راهناً بينهما حول الملف اللبناني، وهنا بيت القصيد، اذ عندما يلتقي القطبان يكتمل “البازل الرئاسي”، وهو ما يدفع الاستحقاق نحو الانجاز.
في هذا الوقت، تتجه الانظار الى الحركة المرتقبة للسفير السعودي وليد البخاري نحو المسؤولين اللبنانيين، وسط التساؤل: هل الهدف منها انهاء الفراغ الاكثر تعقيداً في اللعبة الداخلية، بحيث لن يتوانى عن نسج تفاهمات قد تنتج تسويات، بعيداً عن تسليم البلد لارادة “حزب الله” من خلال تكريس لعبته الرئاسية لإيصال رئيسٍ للجمهورية كما يحلو لهُ.
من هنا لا تستبعد مصادر دبلوماسية عربية معنيّة، في حديثها الى وكالة “اخبار اليوم” ترجيح اسم قائد الجيش جوزاف عون، عندها يخرج الدخان الابيض من اليرزة، ما يبشّر بحل سريع، ويخرج البلد من لعبة التعطيل ويكون جسراً للجميع، علماً انّ الحزب لم تكن مواقفه سلبية ضد قائد الجيش، كما انّ الاخير قد يحظى بالميثاقية المسيحية من اكبر كتلة نيابية – اي القوّات اللبنانية – غير المعارضة لوصوله الى بعبدا.. وبالتالي هل يخرج البخاري عن صمته بطرحه عون مرشحاً وسطيّاً؟
امّا على جبهة طهران فمن غير المعروف بعد، ما اذا كانت زيارة وزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبد اللهيان الى بيروت، من اجل التمسك بمرشح “الثنائي” الوزير السابق سليمان فرنجيّة، او التخلي عنه لصالح البحث عن مرشح جديد يقبل به الشارع المسيحي، ويكون قادراً على التواصل مع المكونات السياسيّة كلّها دون انّ يكون جزءٌ منها، او يكون مع طرف ضد آخر.
واخيرا، هل تتراجع قوى الممانعة عن خيارها الاستفزازي بوجه المعارضين وشريحة كبرى من اللبنانيين.