شكوى ضدّ الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي على خلفيّة مونديال قطر

أكدت جمعية مكافحة الفساد “أنتيكور”، الثلاثاء، أنها تقدمت بشكوى في 7 نيسان ضد الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي وثلاثة آخرين، للاشتباه في معاملات فساد على علاقة بمنح قطر تنظيم مونديال 2022.

وتستهدف الشكوى التي كشفت عنها صحيفة “لوموند” الفرنسية، الأمين العام الأسبق للرئاسة الفرنسية كلود غيان ورجل الأعمال فرنسوا دي لا بروس ورئيس الوزراء القطري الأسبق حمد بن جاسم آل ثاني.

وتتهم الجمعية بن جاسم باستغلال النفوذ ورشوة موظف عام أجنبي وتمويل غير قانوني لحملة انتخابية والتستّر على هذه الجريمة.

لدعم شكواها، اعتمدت “أنتيكور” على مقال نشره موقع “ميديابارت” الإعلامي في أيلول يتحدث عن مساهمة مجانية لفرنسوا دي لا بروس عبر شركته “زي إن زي غروب” في الحملة الرئاسية لنيكولا ساركوزي عام 2007، ثم عمله مستشارا للتواصل في قصر الإليزيه.

ووفق “ميديابارت” الذي استند إلى وثيقة تحقيق، أبرمت “زي إن زي غروب” والشركة القطرية “كيو ميديا” بعد ذلك مذكرة تفاهم في صيف 2011 لإنشاء تلفزيون ويب باسم “استمتع بقطر” (إنجوي قطر).

وشركة “كيو ميديا” المملوكة لصهر حمد بن جاسم، دفعت 600 ألف يورو إلى “زي إن زي غروب”.

في شكواها التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس، ذكرت “أنتيكور” أيضًا فواتير أخرى واستثمار “كيو ميديا” في الشركة الفرنسية.

وتساءلت الجمعية “هل نحن أمام معاملة فساد هدفها الوحيد مكافأة فرنسوا دي لا بروس على خدماته، أم نحن أمام تنفيذ جزئي لمعاملة فساد أوسع أبرمت سابقا بين نيكولا ساركوزي وقطر؟”.

من جهته، قال فيليب بوشيه الغُزي محامي كلود غيان إن موكله “لم يخضع لأي استجواب حول هذا الموضوع القديم الذي لا يوجد ما يعيبه عليه”.

وطلبت “أنتيكور” أن ترفق هذه العناصر بالتحقيق القضائي حول الشروط التي منح بموجبها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قطر في 2 كانون الأول 2010 تنظيم كأس العالم الذي أقيم في الخريف الماضي في الإمارة. والجمعية هي طرف مدني في هذه القضية.

في ملف منح تنظيم كأس العالم الذي فتح عام 2019، يحاول المحققون تحديد ما إذا كان اختيار الدولة الخليجية قد جاء اثر “صفقة” أبرمت خلال مأدبة غداء في قصر الإليزيه في 23 تشرين الثاني 2010 جمعت ساركوزي ولاعب كرة القدم الفرنسي السابق ميشال بلاتيني الذي كان رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم آنذاك، وحمد بن جاسم وولي عهد قطر حينذاك تميم بن حمد آل ثاني الذي صار أميرًا عام 2013.

بالنسبة لمحامي الجمعية جان-باتيست سوفران “من المهم أن تتولى أنتيكور هذا الملف بسبب صلاته المحتملة بمنح قطر تنظيم كأس العالم، وكذلك بسبب احتمال وجود استغلال للنفوذ وفساد قد يكون مرتبطا بشكل مباشر بحملة رئاسية”.

تواصلت وكالة فرانس برس مع محامي نيكولا ساركوزي لكنه لم يرد على الفور.

شاهد أيضاً

اتفاق لبنان وإسرائيل: مفاوضات في الظل بين نتنياهو وهوكستين وترقّب لدور ترمب

جاء في صحيفة “الشرق الاوسط” : على الرغم من اللقاءات الكثيرة التي أجراها، آموس هوكستين، …