أكّد مصدر لبناني واسع الاطلاع لـ”نداء الوطن” انه “على الرغم من نفي المحيطين برئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، زيارته دمشق مؤخراً، الا ان المعلومات المؤكدة تفيد عكس ذلك. فهو قام الأربعاء الماضي، بزيارة عائلية برفقة زوجته الى العاصمة السورية حيث التقى الرئيس السوري بشار الاسد وعقيلته واستضافهما الى مائدته، فكانت جلسة مطوّلة تناول فيها الأسد “مسار الانفتاح العربي على سوريا والايجابيات المحققة على هذا الصعيد”.
وكشف المصدر عن ان فرنجية حاول استكشاف “مدى انعكاس هذا الانفتاح العربي على سوريا، مقبولية عربية لا سيما سعودية له في سدة الرئاسة”، فكان جواب الأسد واضحاً لجهة ان الحيز المخصص للبحث في لبنان “لم يتطرق اطلاقاً الى ملفات لبنان الداخلية، انما الى ارتباطات “حزب الله” بالساحات في المنطقة”.
أضاف المصدر: “هناك كلام سعودي واضح لجهة وجود “حزب الله” وقوات إيرانية في سوريا، والانفتاح الكامل والمساهمة في مشاريع إعادة الاعمار مرتبطان بالسيادة السورية الكاملة على الأرض السورية، من دون وجود أي قوى مسلحة أخرى”.
وأوضح المصدر ان “فرنجية يراهن على ما ابلغه إياه الجانب الروسي، من انه يتبنى ترشيحه لسدة الرئاسة، وان هذا التبني يُترجم بمساعٍ روسية صامتة مع السعودية لرفع الفيتو عنه، على قاعدة ان روسيا هي الضامنة لكل الالتزامات التي أبدى فرنجية كامل الاستعداد لتقديمها وتنفيذها، الا ان المسعى الروسي مع الرياض لم يتوصل حتى الآن الى نتائج ملموسة”.
وخلص الى ان “الأولوية لدى النظام في سوريا هي إعادة الاعمار، وهو ليس في وارد تقديم أي أمر آخر على هذه الأولوية، وان موعد 19 أيار المقبل حيث تستضيف السعودية مؤتمر القمة العربية، سيكون الحد الفاصل لجهة الانطلاق سريعاً في مسار الحل اللبناني، او الذهاب الى مزيد من الاستعصاء الذي سيوصل حتماً الى الانهيار الشامل”.
نداء الوطن