عادت مشكلة التسرّبات النفطية من أنابيب النفط العراقية التي تعبُر سهل عكار إلى البروز مجدّداً، مع إقدام مجهولين على ثقب أحد الأنابيب في محلة قعبرين ضمن النطاق الجغرافي لبلدية تلحياة، بهدف شفط وسرقة الترّسبات النفطية التي ما زالت تملأ الأنابيب الثلاث التي تعبُر عكار من سوريا باتجاه منشات النفط في البداوي (مصفاة نفط طرابلس)، والمتوقّفة عن الضخ منذ بدء الحرب اللبنانية في سبيعيات القرن الماضي.
وتتوسّع رقعة التسرّبات النفطية عبر الأقنية الزراعية لمسافة تزيد عن الـ3 كيلومترات، وتقتحم الأراضي الزراعية على ضفّتَي هذه الأقنية، وتتسبّب بأذى كبير جدّاً في الأراضي الزراعية وببيئة المنطقة، بالإضافة إلى المخاطر الكبيرة التي قد تحصل في حال اشتعال هذه المواد.
من جهته، طال رئيس اتحاد بلديات سهل عكار، رئيس بلدية تلحياة خالد الخالد، المعنيين في وزارات الطاقة والمياه والزراعة والبيئة، التدخّل السريع لدى إدارة منشآت نفط طرابلس للعمل على حل جذري لهذه المشكلة وإقفال كافة الثقوب، ومعالجة الترسّبات النفطية وما نتج عنها من آثار سلبية على التربة الزراعية التي تشبعت بالمواد النفطية، وأضرّت بالمزروعات.
كما ناشد الخالد الجهات الأمنية المعنية بفتح تحقيقات جدية لكشف هوية المعتدين على هذه الأنابيب وملاحقتهم قضائيّاً ومحاسبتهم.
النهار