شدّد عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق على أن “الفريق الآخر يستعجل الانهيار الشامل في البلد من أجل تغيير هوية لبنان وموقعه ودوره، وأن هم “حزب الله” الأول والأساسي في هذه المرحلة، المعالجات السريعة التي تخفف من معاناة اللبنانيين الحياتية والمعيشية، ولأجل ذلك كان موقفنا إيجابيا لناحية مشاركتنا بجلسات الحكومة أو بالجلسات التشريعية”.
وقال خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة طلوسة الجنوبية: “رغم كل المناخات المظلمة في لبنان وفي ظل الأزمات المتلاحقة، هناك شعلة مضيئة ومنارة مشرقة ألا وهي المقاومة”، مشيرا إلى أن “تهديدات نتنياهو تتحطم أمام صخرة معادلات المقاومة، وجيش العدو يعترف أنه يخشى المواجهة مع “حزب الله”، وحكومة العدو تعتبر أن أهم نجاحاتها في الأسبوع الماضي أنها استطاعت أن تحيد “حزب الله” عن الحرب”.
ولفت إلى أن “العرب قبل المقاومة كانوا يتحدثون وإسرائيل تتقدم وتحتل، أما اليوم، فباتت المقاومة تفرض المعادلات والعدو يتألم، وفخر كبير للبنان أنه البلد الأكثر منعة وتحصينا أمام التهديدات الإسرائيلية، حيث أنه لم يسبق بتاريخ لبنان أنه كان الحلقة الأقوى في المنطقة بمواجهة العدوانية الإسرائيلية”.
وأكد قاووق أنه بـ”معادلة المقاومة نحمي الثروات والكرامات، ونصنع الفرصة التاريخية للبنان باستثمار الغاز والنفط لإخراج البلد من أزماته الاقتصادية والمالية”.
ورأى أن “التقارب الخليجي اليوم مع إيران وسوريا واليمن والعراق يعني نجاح محور المقاومة في تحقيق معادلات سياسية وميدانية جديدة غيرت وجه المنطقة”.
وأكد أن “التحولات في المنطقة تشدد الخناق على العدو الإسرائيلي الذي يعيش اليوم حالة قلق ورعب، حيث بات محاصرا بالجبهات والساحات المسلحة بالصواريخ، ومحاصرا بمعادلة الحاج قاسم سليماني الذي عمل على تقوية المقاومة في اليمن وغزة ولبنان وسوريا والعراق، لتتمكن من امتلاك ترسانة صاروخية مدمرة تطال كل شبر على امتداد الكيان الإسرائيلي”.