فيما بات التسريب الأخير واحداً من أكبر الكوابيس الدبلوماسية والأمنية لواشنطن هذا العام، ووسط تعهّد السلطات الأميركية بكشف الفاعل مؤكدة أنها تتعامل مع قضية تسريب الوثائق بالسرية بكل جدية، أطلّت بعض المعلومات عن المنفّذ.
فبعدما تبين أنه شاب أميركي بالعشرينات من عمره، بدأ مشواره مع 20 من رفاقه ممن يؤمنون بنظرية المؤامرة، كشف مصدر مقرب من الفاعل أن الأخير بات مرتبكاً للغاية بعد افتضاح أمر التسريبات.
وأضاف المصدر الذي تحدث لصحيفة “واشنطن بوست” رافضاً كشف هويته، أنه كان على اتصال مع المسرب الذي بات معروفاً باختصار OG، في الأيام القليلة الماضية حتى مع مطاردته من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي وإطلاق البنتاغون تحقيقه الخاص بالواقعة.
وتابع المصدر وهو عضو بالمجموعة أيضاً، أن OG يدرك تماما ما يحدث وما قد تكون عليه العواقب.
كما لفت إلا أنه غير متأكد من كيفية حل هذا الموقف، ويبدو أنه في حالة ذهول شديد حياله، وفق تعبيره.
كذلك أشار إلى أن OG نصح رفاقه بالحذر وحذف أي معلومات قد تتعلق به.
أتى ذلك بينما كشف المصدر ذاته أن المسرّب قام بمشاركة الوثائق ضمن مجموعة صغيرة مغلقة على موقع ألعاب إلكترونية، يتشابهون معه في الميول والنظريات، موضحاً أنه شاب في العشرينات من عمره، مولع بالأسلحة النارية، وكان يعمل في قاعدة عسكرية.
كما ذكر أن الوثائق تمت مشاركتها مع مجموعة من نحو 20 فردا، معظمهم من الرجال والشباب، يجمعهم حب البنادق والمعدات العسكرية وألعاب الفيديو.
وتابع أنه نشر جزءاً الوثائق العام الماضي، وقال لزملائه في المجموعة إنه حصل عليها خلال عمله في قاعدة عسكرية لم يحددها.
وأضاف المتحدث أن OG أبلغهم بوجود وثائق سرية للغاية حول مكان وتحركات قادة سياسيين رفيعي المستوى وتحديثات تكتيكية عن القوات العسكرية، وتحليلات جيوسياسية، وتحليلات عن جهود الحكومات الأجنبية للتدخل في نتائج الانتخابات.