أكّد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسين الحاج حسن أن “ما جرى في الأقصى والقدس من إعتداءات صهيونية متوحشة على المصلين، ليس بجديد وهو نتاج عقلية وسلوك متطرفان نابعان من مشروع خفي، يتحدثون فيه عن ذبح القرابين كمقدمة لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم”.
وفي كلمة له خلال رعابته مأدبة إفطار في بلدة النبي شيت شرقي بعلبك، حيا الحاج حسن “الشعب الفلسطيني المجاهد والمرابط في المسجد الأقصى رجالًا ونساءًا كبارًا وصغارًا وشبابًا على صمودهم العظيم أمام الاعتداءات الوحشية”.
وأضاف, “بطولات الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وأراضي الـ48 من خلال تصديهم شبه اليومي في عمليات نوعية كان آخرها عمليتا “تل أبيب” والأغوار والتي اسقطتا عددًا من القتلى والجرحى”.
وشدّد على أن “قضية فلسطين هي قضيتنا المركزية، كانت وستبقى المحور والمرتكز في هذه الأمة، ولن تغير الأزمنة في هذا الأمر شيئًا، ومسؤولية فلسطين والقدس هي مسؤليتنا جميعًا وليست مسؤلية الشعب الفلسطيني فحسب”.
وأوضح أن, “في المقاومة وحزب الله وفي كل الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية في لبنان وعلى مستوى محور المقاومة كله، أن فلسطين بالنسبة إلينا هي القلب وواجبنا تحريرها والعمل لإعادتها من الصهاينة وطردهم من المسجد الأقصى ومن القدس، والعمل على إزالة هذا الكيان الغاصب المؤقت وهو أوهن من بيت العنكبوت، ومن واجبنا جميعًا أن نعمل بالليل والنهار، وبكل إمكاناتنا للوصول إلى هذا الهدف”.
وقال الحاج حسن: “كلما أطلق قادة العدو تهديدات سيزداد الإحتلال وهنًا وضعفًا، وسيزداد محور المقاومة قوة وردعًا، ولن يستطيعوا أن يخرجوا من محنتهم فيما تزداد المقاومة ومحور المقاومة سنة بعد سنة ويوم بعد يوم المزيد من التجربة والقوة والعزيمة والإرادة والعدو الصهيوني يزداد ضعفًا وترددًا وارتداعًا”.
وأشار إلى أن, “كل هذه التهديدات التي تطلق من هنا وهناك، لا تخيفنا ولا تفت من عضدنا ولا تجعلنا نتردد في خياراتنا، بل نحن نزداد قناعة فيما قمنا به ونقوم به وفيما استطعنا أن نحققه من تحرير في العام 2000 وإسقاط إتفاق 17 أيار وإسقاط مفاعيل الإحتلال الإسرائيلي عام 1988 وعام 1978 وصولاً إلى الإنتصار الكبير على المشروع الصهيوني الأميركي عام 2006 وعلى المشروع التكفيري في العام 2017، وصولا إلى الأزمة الكيانية الوجودية التي يعيشها الكيان الصهيوني في هذه الأيام والتي ما كانت لتحصل لو أن هذا الكيان إنتصر في هذه الحروب”.
واعتبر الحاج حسن, “عندما يُهزم المهزوم تنشأ في داخله مشاكل وإنقسامات، وهذه الإنقسامات التي نشهدها اليوم هي نتاج هزائمه وهي تظهر على خلفية الإصلاحات القضائية، وقد شاهدنا كيف يعيشون قلقًا وجوديًا”.
وأردف, “هذا ما يؤكد أنهم لن يكملوا عامهم الثمانين وسيكون كيانهم إلى خراب بعد خربوه بأيديهم وأيدي المؤمنين”.
وتابع, “أما نحن علينا أن نعمل ليتحقق الوعد الإلهي بزوال هذا الكيان، فالمسؤولية التاريخية تقع على جميع أبناء الأمتين العربية والإسلامية وعلى المسلمين والمسيحيين بالعمل على إزالة هذا الكيان من الوجود”.
وختم الحاج حسن قائلًا إن “خيار المقاومة ومحورها منتصران، فيما العدو الصهيوني إلى مزيد من الهزائم والخزي والعار وهو إلى زوال”.