Macario 21 News
مقالات مشابهة
بعد ساعات من تصويت هيئة محلفين كبرى في مانهاتن لتوجيه الاتهام إلى دونالد ترامب، وصل الرئيس السابق مع زوجته ميلانيا وأصهاره والمذيع المحافظ مارك ليفين في فناء نادي “مارالاغو” الخاص به لحضور عشاء مقرر سلفاً.
جلس مستشارو حملته الرئاسية لسنة 2024 في مكان قريب. وتحدث ترامب معهم، إضافة إلى أعضاء النادي الذين قدموا دعمهم. وعرض ترامب الكتاب الذي سيصدر قريباً عنه وعن المشاهير وزعماء العالم.
في وقت آخر، بدأ في الاتصال بالجمهوريين في الكونغرس، ووعد بتحدي لائحة الاتهام والاستمتاع بإعلانات دعمهم. مع ذلك، لم يكن ترامب سعيدًا، كما قال أحد الأشخاص على دراية مباشرة برد فعله. وصفه آخرون بأنه “منزعج” و “غاضب” و “منزوٍ” و “مصدوم”، على الرغم من أن البعض أشار إلى أنه ظل أيضاً “هادئًا جدًا” و “رزينًا إلى حد ما”.
ومن المتوقع أن يتوجه ترامب – الذي لعب الغولف في “بالم بيتش” يوم الجمعة، إلى نيويورك منتصف يوم الإثنين. وسيقضي الليلة في منزله في برج ترامب قبل أن يسلم نفسه في مانهاتن السفلى يوم الثلاثاء. وقال ديفيد أوربان، مستشار ترامب منذ فترة طويلة والذي لا يعمل في حملته لعام 2024، “سيفعلها ترامب.سيحضر. سيكون غاضباً”.
كتاب قواعد اللعبة الذي اعتمده ترامب في أعقاب لحظة غير مسبوقة في التاريخ الأمريكي، أول رئيس سابق على الإطلاق متهم بارتكاب جريمة، هو، بالنسبة له على الأقل، شبه روتيني. منذ أن افترض لأول مرة – بشكل غير صحيح – على منصته للتواصل الاجتماعي قبل أسبوعين تقريباً أنه سيتم اعتقاله في غضون أيام قليلة، دأب ترامب على مجموعة من المواقف العامة والخاصة.
وتقول صحيفة “واشنطن بوست”: “كان غاضباً بل وهدد، وهاجم المدعي العام لمقاطعة مانهاتن ألفين براغ على موقعه على موقع Truth Social وحذر من الموت والدمار المحتمل إذا تم توجيه الاتهام إليه. كان مذعناً ومتحدياً في الوقت نفسه. في بعض النقاط يتصرف كما لو كان بإمكانه بمفرده إخفاء التحقيق الجاري من خلال مزيج من التفكير السحري والضغط العام”.
وقد أصبح، في نهاية المطاف، متحدياً- حيث صور نفسه على أنه ضحية مطاردة واستغل الجدل كسلاح سياسي.
بدأ ترامب بالفعل في التفكير خصوصاً في الصور التي لا تمحى والتي من المحتمل أن تظهر في المحكمة يوم الثلاثاء ويتحدث عن كل شيء، من صورته إلى مشيته، وكيف يمكن استغلال اللحظة للتعبير عن التحدي.
هذه الصورة لترامب يواجه لائحة اتهام تاريخية هي نتيجة مقابلات مع 15 من مستشاريه ومحامين ومقربين ومسؤولين آخرين، تحدث العديد منهم بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمشاركة تفاصيل المحادثات الخاصة بصراحة.
وقال جو تاكوبينا ، محامي ترامب، في برنامج “توداي” على شبكة إن بي سي يوم الجمعة: “لقد صُدم في البداية… بعد أن تجاوز ذلك، قرر القتال، واتخذ موقفًا نموذجيًا لدونالد ترامب حيث يكون مستعدًا للقتال بشأن شيء يعتقد أنه ظلم”.
وأضاف تاكوبينا: “ركبتاه لا تنثنيان، لذا فهو الآن في وضع الاستعداد للمواجهة”.
كان مستشار ترامب آخر لترامب أكثر فظاظة، حيث وصف وجهة نظر مستشاري الرئيس السابق بأن لائحة الاتهام “ذهب سياسي في الأساس” و “ذهب سياسي بالتأكيد لجمع التبرعات”.
وقال: “لا أحد يريد أن يتم توجيه الاتهام إليك، ولكن إذا كنت ستواجه لائحة اتهام، فهل تعلم كم تستحق هذه الصورة في الانتخابات التمهيدية، للإعلانات وجمع التبرعات؟”.
أمضى فريق ترامب القانوني وفريق حملته الانتخابية أسابيع في التحضير لصدور لائحة اتهام متوقعة. بحثوا عن خطوط الهجوم ضد براغ ومايكل كوهين ، المحامي السابق لترامب ومساعده الذي يُعتقد أنه أحد الشهود الرئيسيين لبراغ. صاغوا بيانات محتملة ونداءات لجمع التبرعات، فضلاً عن خطة واسعة لحلفاء ترامب، من الناحيتين القانونية والسياسية ، إلى موجات البث التلفزيوني والإذاعي الشاملة.
ومع ذلك، فقد تفاجأ محامو ترامب عندما انتشرت الأخبار. كانوا يعتقدون أنه لن يكون هناك أي تقدم في التحقيق على المدى القصير لدرجة أنهم كانوا يستعدون لأخذ إجازة، بينما قال آخرون، بمن فيهم المستشار بوريس إبشتاين، الذي يلعب دوراً رئيسياً في الفريق القانوني، لترامب أنه لن يتم توجيه الاتهام إليه على الإطلاق.
