رفض رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع “الإبتزاز” في الملف الرئاسي، معتبراً أن “زمن الترقيع والرمادية قد ولى، وأي مرشح لا هوية واضحة له ويفتقر إلى المعالم السيادية والإصلاحية مرفوضٌ تماماً”، وقال: “محور الممانعة تسلم الرئاسة مرة ودمّر البلد ألف مرة ومرة”.
وفي كلمة له، اليوم السبت، قال جعجع: “من يريد ابتزازنا ككل مرة وتخييرنا بين المرشح التابع له أو الفراغ يروح يبلط البحر، لأن أي مرشح من محور الممانعة مهما كان اسمه او هويته هو الفراغ بحد ذاته ولن يكون عهده الا تتمة للجزء الأول من العهد السابق. شاركنا 11 مرة في الجلسات النيابية وانتخبنا مرشحاً واضح الهوية بينما وضعوا أوراقاً بيضاء وأشباحاً في الدورة الأولى ليعطلوا النصاب في الدورة الثانية وكأنهم “لا بيحسوا ع دمن ولا بيذوقوا”.
واعتبر رئيس “القوات” أنّ “الصيغة السياسية أو التركيبة السلطوية وجدت في الأساس لخدمة الإنسان وكرامته وليس لإذلاله وإهانته وسلبه الكرامة والحقوق تماماً كما هو حاصل في الوقت الراهن بسبب التركيبة الحالية القائمة على الصفقات والسمسرات والفساد والمحسوبية واللاقانون واللادولة”، وأضاف: “لدينا في لبنان تركيبة همّها الوحيد حماية سلاح غير شرعي وتبيّض وجا مع محور الممانعة لإرضاء طموحاته التوسعية ولو على حساب لقمة عيش اللبنانيين وصحتهم وحياتهم ووجودهم وكرامتهم”.
وأردف: “هذه التركيبة السلطوية تختبئ خلف شعار التعايش الوطني والوحدة الوطنية الا انها في الحقيقة لم تدع اللبناني يتعايش سوى مع الفقر والعوز والسلاح غير الشرعي كما انها لم توحد اللبنانيين مع بعضهم البعض إلا على الذل والقهر والمعاناة”.
ورأى جعجع أنه “طالما لم يتغيّر النهج القائم، فإن أي مرشح من خط الممعانة مهما كان اسمه، سيؤدي إلى نتيجة مشابهة لتلك التي شهدناها من قبل”، وأردف: “لم تكن مشكلة العهد السابق فقط بهوية الرئيس واسمه بل في نهج دويلة محور الممانعة المناقض تماماً لمفهوم الدولة ما أوصل لبنان الى الإنهيار والافلاس والنبذ عربياً ودولياً”.
وأكمل: “حان الوقت كي يبتعد ويفسح المجال امام اللبنانيين الشرفاء الإصلاحيين السياديين ليخرجوا الشعب من هذا الآتون الذي تسبب به هذا المحور بدل أن يسعى إلى حوارات لطرح مرشحين والاتيان برؤساء او الى التفاوض حول شكل الحكومة العتيدة”.
وختم: “من يريد الدويلة والسلاح غير الشرعي يعمِلن عندو لأننا نريد دولة تؤمن أبسط الحقوق لمواطنيها اذ من غير المسموح من الآن وصاعداً ان نسمع بحوادث انتحار بسبب القهر او هجرة جراء اليأس او “يندفن شعب هوي وعايش” من كثرة الظلم والإهمال والفساد وقلة الحياء”.