التقى رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل، في بيت الكتائب المركزي، في الصيفي، السفير السعودي وليد البخاري، يرافقه الملحق العسكري في السفارة فواز بن مساعد المطيري. وحضر اللقاء النائب سليم الصايغ، رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب ميشال أبو عبد الله، ومنسق العلاقات الخارجية في الحزب مروان عبدالله.
وأفاد المكتب الإعلامي في الكتائب بأن “اللقاء المطوّل تناول آخر المستجدات في المنطقة ولبنان، لا سيما الملف الرئاسي، حيث جرى تشديد على ضرورة انتخاب رئيس في أقرب وقت ممكن، على أن يكون قادراً على مواكبة المرحلة التي يمر فيها لبنان وينكب على معالجة كل الملفات لإخراج البلد من أزماته وفك عزلته عن العالم”.
وأعرب البخاري عن ثقته في “تطلعات الشعب اللبناني وإرادته في الخروج من الأزمات، لا سيما أن لبنان عودنا على مناعته تجاه الأزمات وقدرته على النهوض منها”.
وبعد اللقاء، اعتبر الجميل أن “الخفة في التعاطي مع الأمور وعدم احترام المؤسسات والدستور والقوانين وغياب الوعي اللازم لنتائج القرارات التي تتخذ، جرت البلد إلى توترات وأدت إلى خلق حال انقسام نحن في غنى عنها، وهذا الأمر يتحمّل مسؤوليته من جر البلد إلى هذا المكان، وليس من قام بردة فعل”.
وقال: “إن الأجدى أن نضع أنفسنا في حال استنفار لإنقاذ لبنان واللبنانيين، بدل التلهي بسخافات ليست سوى نموذج عن كوارث أكبر أوقعتنا فيها الخفة في التعاطي مع الملفات، ومنها الملف الاقتصادي الذي يديره أشخاص لا يفهمون في الموضوع”.
وأشار إلى أن “الأولوية يجب أن تنصب على قراءة ما صدر عن مندوبي صندوق النقد الدولي والتحذيرات التي أطلقوها حول فظاعة الكارثة الاقتصادية المستمرة كأنه لا يكفي أن نكون وصلنا إلى قعر الهاوية، بل نقوم بالحفر لنقع أكثر”، مؤكداً “الحاجة إلى شخصيات تملك الرؤية الضرورية لإنقاذ لبنان”.
وتابع: “ندق ناقوس الخطر، وعلى الجميع تحمل مسؤولياته والذهاب فورا إلى انتخاب رئيس للجمهورية يكون حقيقة قادرا على جمع اللبنانيين وإنقاذ لبنان، وهذا يحتاج إلى مؤسسات، وتلك لا يمكن أن تتفعل، إلا بانتخاب رئيس للجمهورية عبر دورات انتخاب متتالية، وأن يخفف الجميع من طموحاته في السيطرة على البلد وفرض وجهة نظره وأصدقائه وحلفائه على اللبنانيين، والانتقال إلى البحث الجدي في شخصيات تستطيع أن تجمع اللبنانيين وتكون في الوقت عينه متمسكة بسيادة لبنان واستقلاله، ولديها الاستعداد للغوص في كل الإصلاحات المطلوبة اقتصاديا أو سياسيا”.
ورداً على سؤال عن آثار الاتفاق السعودي – الإيراني، قال الجميل: “سنقوم بما فيه مصلحة بلدنا بمعزل عن أي تطورات في المنطقة أو العالم. وكما أشار السفير السعودي أكثر من مرة إلى أن بلاده حريصة على سيادة لبنان واستقلاله، شرط أن نتحمل مسؤولية إنقاذ بلدنا، فنرحب بكل ما يتلاقى مع مصلحة بلدنا وأن نكون محصنين تجاه ما يضر به”.
وعن موضوع الانتخابات البلدية، أكد “أن لا حاجة إلى جلسة لمجلس النواب لإجرائها، فالحكومة تملك أكثر من مصدر لتمويلها وكلفتها 8 ملايين دولار من دون العودة إلى مجلس النواب، وما رمي الكرة في ملعب المجلس إلا ذر الرماد في العيون”.