مقدمات نشرات الأخبار المسائية

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

إلى الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي: عذراً … فال “أم تي في” لن تلتزم قرارَكما الإعتباطيّ الخاص بتعليق العملِ بالتوقيت الصيفيّ. فقرارُكُما غيرُ قانوني وغيرُ منطقيّ وغيرُ علميّ، ويُخرج لبنان نهائياً من التوقيت العالميّ. هو غيرُ قانوني لأنَّ القرار المتعلق بتقديم التوقيت المحليّ ساعةً واحدة يحمل الرقم 5 ويعود تاريخُه إلى 20 آب 1998 وبالتالي فإنَ تعديل قرارِ مجلس الوزراء يجب أن يتمّ بقرار معاكسٍ في مجلس الوزراء، وليس بدردشة بينكما. فنحن، في المبدأ، يا حضرة الرئيسَين، ما زلنا نؤمن أننا في دولة قوانين لا في دولة “مرحبا يا خال”، كما تؤمنان انتما على ما يبدو !! ثم كيف يحقُّ لكما أن تضربا عُرض الحائط بالتزامات لبنانَ الدولية ؟ ألا تعرفان أنَّ التنصل من الإلتزامات الدولية بالنسبة الى التوقيت يجب أن يتم قبل سنة، وليس قبل ثلاثة ايام كما فعلتما؟ لذلك، عذراً مرّةً جديدة. فنحن ومعنا وسائلُ إعلامٍ أخرى ومؤسساتٌ اقتصاديةٌ وطبيةٌ وتربويةٌ ومرجعياتٌ دينية لن نلتزم، لأننا لن نقبل أن تُخرجا لبنان من التوقيت العالميّ تماماً كما أخرجتما لبنان من المجتمع الدولي ! فتراجعا عن خطأِكما إذا كان غيرَ مقصود، لأنَّ التراجع عن الخطأ فضيلة، إلا إذا كان هدفُكما المبيّتُ ومخططكُما المُضَمر هو عزلُ لبنان نهائياً عن العالم!

أما الى جمهور ال “ام تي في” والى اللبنانيين جميعا فنقول لهم: اتركوا هواتفكم الخلوية و كومبيوتراتكم على ال automatic settings، اذ علينا ان نمشي مع العالم الى الامام لا ان نعود الى الوراء، وتذكروا ان بعض المسؤولين، كنبيه بري ونجيب ميقاتي، يحاولون اخراجكم من التاريخ ومن الزمن! لكن الحقيقة ان بري لا يتحمل المسؤولية كميقاتي. فبري طلب بل امر رئيس الحكومة ان ينفذ ما يريد، فرضخ الاخير صاغراً وفق مبدأ: “أمرك سيدي” . فهل ميقاتي رئيس حكومة لبنان، ام منفذ اوامر وطلبات عند نبيه بري؟ ومن نصب بري يا ترى رئيسا للبنان ؟ والا يدرك ميقاتي انه رئيس السلطة التنفيذية وان بري رئيس السلطة التشريعية ، وبالتالي لا يحق للاخير ان يشارك في القرار؟ والاهم الى اين اوصل قرار ميقاتي المتسرع والمتهور البلد ؟ اليس الى تقسيم الناس والى اعادة اطلاق الروح الطائفية من جديد؟ فقراره الاداري البحت ، كما وصفه في بيانه قبل قليل ، هو من اعاد اطلاق الروح الطائفية البغيضة. فيا سيد ميقاتي، كن سيد نفسك ولو لمرة واحدة، وكن رجل دولة لا رجل نكايات وصفقات وتركيبات وقرارات همايونية عشوائية. مارس صلاحياتك بدلا من ان تركض لاهثاً وراء المال ووراء الفضائح وآخرها فضيحة المطار. وتذكر، انه ليس بالتسرع والسطحية والسخافة والفساد يُحكم لبنان؟

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي”

من حق اي دولة في العالم اتخاذ قرار يتعلق بتوقيتها، ومن حق العالم على اي دولة تنسيق هكذا قرار, لان البشرية كلها تسير وفق نظامِ ساعة عالمية واحد, الا لبنان، فهو يسير عكس العالم…

قبل 48 ساعة من بدء التوقيت الصيفي، ووفق معيار “مشيلي ياها ” اتخذت الحكومة بشخص رئيسها نجيب ميقاتي، وبطلب من الرئيس نبيه بري، قرارَ تأجيل اعتماد هذا التوقيت من منتصف هذه الليلة ,حتى نيسان المقبل.

يقول العلم ان هكذا قراراً يبلَّغ الى المنظمات الدولية المعنية بالتوقيت العالمي، وتلك المعنيةِ بشركة الاتصالات الدولية، وحتى الاممِ المتحدة، ويفترض ابلاغه لكل هؤلاء مسبّقا وبوقت طويل، افساحا في المجال أمام إجراء التعديلات اللازمة، ومنعا لتحويل الدولة المعنية الى جزيرة معزولة، في عالم يترابط فيه الوقت بالانترنت.

فهل التزمت دولتنا بذلك؟ ام ان العلم شيء، ودولتَنا شيءٌ آخر؟

دولة مسؤولوها، ما حدا منن باله بلبنان “لانو بالن بشد العصب الطائفي عند جماعتن”، والاسوأ انهم بينجحوا…

بينجحوا يحولوا تغيير الساعة الى حلبة صراع طائفي بين جماعاتن…

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

اعتباراً من سوادِ هذا الليل يَنقسمُ هلالُ لبنان على توقيتين وساعتين وزمنين: توقيتٌ عالمي يتقدّم.. وآخَر محلي متخلّفٌ ساعةً إلى الوراء // فيدراليون منذُ التكوين.. وهذه الفدرالية أسّسها رئيسُ مجلسِ النواب نبيه بري وسارَ بها الرئيس نجيب ميقاتي بمُوجِبِ قانونِ الامرِ والطاعة/ والرئيسان برَجْعيةٍ وطائفية باعا المسلمين الصائمين وقتاً وهمياً، واشتريا ساعةً لمساومةِ الرب والتحايُلِ على شهرِهِ الكريم وإيهامِ الناس أن شُروقَهم صارَ غروباً، وأنّ ساعاتِ الصوم ستَجِدُ لها أسباباً تخفيفية// كَذِبوا عليه تعالى.. وفي لحظةِ دردشةٍ مصوّرة عن سابقِ إصرارٍ وتعميم، ظَهرَ بري كفانوسٍ رمضاني.. وميقاتي حَمَلَ الطبْلة كالمسحّراتي/ لكنّ المؤمنَيْن سالِفَي الذِكر كانا قد لَعِبا بساعةِ الأرض وسرَقا ستينَ دقيقة قَلبتِ النظام واستحضرتِ العقاربَ الطائفية التي بدأت رحلةَ اللسعِ السامة// اتَّحدَ المسيحيون للمرةِ الاولى على رؤيةِ شهرٍ ثالث عشَر, لا يُشبهُ الأشهرَ المعتادة.. فأعلنوا الانقلابَ على القرار وصولاً الى الطعنِ في ساعتِه.. وقرّرت وسائلُ اعلامية التزامَ التوقيتِ الصيفي وعدمَ تطبيقِ الفتوى الحكومية ابتداءً من هذه الليلة// وأمام سورياليةِ المشهد.. مصرِف لبنان وَقفَ في المنتصف، وأجرى عمليةَ طبعِ عُملة للوقت، فالتزمَ بتقديمِ الساعة تجنباً لمخاطرِ تعديلاتِ اللحظة الأخيرة/ أما لناحيةِ ساعاتِ العمل فأعلن التزامَه بموقفِ الحكومة/ في حين أَصدرت بكركي فتوى بتحريمِ التعامل معَ توقيتِ ميقاتي الارتجالي الذي جاءَ من دونِ التشاور معَ أحد، ومن دونِ أيِ اعتبارٍ للمعاييرِ الدولية/ وعلى هذا المسار مَشَت مدارسُ وأبرشياتٌ ومِطرانيات ومؤسساتٌ دينية من الطائفةِ المسيحية/ ومعَ الضغطِ العارم على رئاسةِ مجلس الوزراء فإنّ ميقاتي تراجَع.. لكنْ عن عقدِ جلسةِ مجلسِ الوزراء الاثنين، وليس عن التوقيتِ الصيفي/ وأصدر وأرفقَ السببَ بمحاولةِ البعض جرَّ البلاد الى انقسامٍ طائفي لتأجيجِ الصراعات// هَرَبَ ميقاتي من ساعتِه وحمّلَ الجميعَ مسؤولياتِه// والكلّ يسأل: ماذا عن الجديد؟/ إنّ هذه المؤسسة تلتمسُ رؤيةً رجْعيةً وطائفية في كلِ القراراتِ الواردة، مسلمين ومسيحين/ فقرارُ بري-ميقاتي إنما بُنِيَ على قانون “مرّقلنا ياها” العشوائي العابرِ للمؤسسات، وهذا يُعَدُّ أسوأَ مؤشّرٍ على طريقةِ إدارةِ البلد/ ولم تُقصِّر القياداتُ المسيحية في ردِّ الصاعِ الطائفي وفي التأسيس لفدرالياتٍ من ستين دقيقة، ولم تقتنص فرصةَ الوَحدة لتكوينِ موقفٍ ناظم لمؤسساتِ الدولة بأربعٍ وعشرين على أربعٍ وعشرين، وليس لساعةٍ واحدة فقط/ والكلُّ جاءت ساعتُه ليشغّلَها على توقيتٍ شعبوي شتوي وصيفي.. وفي كلِ الفصولِ اللاقطة للمراصِدِ الطائفية المقيتة.. وهو أيضاً مؤشّرٌ على تحالفٍ متخلّفٍ متطرّف اجتمعَ على ساعة وأَهملَ الزمنَ الذي يُغيّرُ في حياةِ الناس// فللمسيحيين: زعماؤُكم اليوم أغرقوكم في لُغةٍ تقسيمية, فيما رواتبُ رعيّتِكم أصبحت لا تساوي ثمنَ عملِ ساعةٍ واحدة/ وللمسلمين: لقد باعَكم بري وميقاتي من محصولِ إيمانِكم ومن هلالِكم ورمضانِكم الكريم الذي لم يَخضعْ يوماً لعمليةِ تفاوضٍ على الشروقِ والغروب، وعلى إفطارٍ وسُحور/ وللمدنيين والمتديّنين فإنّ ساعةَ القرار آتية.. ولن تعودَ إلى الوراء// وعملاً بالتوقيتِ الوطني فإنّ الجديد تَرفُضُ كلَ مقاربةٍ من منابِعَ طائفية، ولا تؤسّسُ ساعتَها إلا على نظامٍ موحّد لجميعِ الاديان/ وبناءً عليه وعلى كلِ هذه الدوامةِ الطائفية.. فإن نجيب ميقاتي باتَ محكوماً بالعودة إلى مواقيتَ عِلمية، واللَحاقِ بالنظامِ العالمي والتراجُعِ عن مذكِّرتِه اللاعبةِ على الزمن وأبناءِ الوطن/ وعملاً بهذا الزمن فإنّ الجديد لن تكونَ خارِجَه.. وهي إذ تَلتزم الدقّةَ في مسارِها الاعلامي، فسوف تَلتزمُ الدقّةَ عينَها في الساعة العالمية،وبساعةِ الأرض.. ولن تنزلِقَ إلى خطوطٍ وهمية استَبدلت “غرينتش” بـ”بري.. نتش”// هذا وقتُنا، على خطٍّ وطني وعالمي.. ساعتُنا بعقارِبَ لا يُسيِّرُها رئيسان خَرَجا عن القانون.. ولن نكونَ مُلحَقين في الوقتِ نفسِه بأسبابٍ مسيحية اتّبعت التقويمَ الطائفي/ ومنعاً للاصطفافات، وتحفيزاً للتغيير.. فإنّ الجديد تتوجّهُ لميقاتي: باقٍ لك ساعاتٌ معدودات، فتراجع قبلَ منتصَفِ الليلة.. وعندها فإنّ البلدَ سيَنقسمُ بأداةٍ من “عقربين” يَشغَلان مَنصِبَ رئيسين/ تراجَعْ.. قبلَ أن يَسبِقَك الزمن وتُصبِحَ خارجَ النظام/ ولأنّ النظامَ العالمي والعلمي والقانون ودُستور الساعة يُفتي بالتقدم.. فإنّ الجديد تتقدّم، وتتبعُ التوقيتَ الصيفي ولا تلتزمُ مذكِّرةَ مجلسِ الوزراء التي صنعها رؤساء لا يُقيمون وزناً للوقت.. وهم أَهملوا البلدَ واقتصادَه ورئيسَه، وورّطوا الناسَ اليوم بجدلٍ طائفي يكادُ يؤدّي الى حربٍ اهلية قد تندلعُ في ساعة تخلّي.

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

أسعد الله مساءكم. السابعة والنصف في استوديوهات تلفزيون لبنان ولاحقا التزاما بقرار الحكومة إرجاء التوقيت الصيفي الى 21 نيسان المقبل.

في مواقع أخرى مواقف معترضة بينها لعدد من الابرشيات.. وقد صدر عن المكتب الاعلامي لصرح بكركي وبناء على توجيه البطريرك الراعي البيان الآتي:

ان القرار المفاجئ بإرجاء العمل بالتوقيت الصيفي لمدة شهر الصادر عن رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ارتجاليا ومن دون التشاور مع سائر المكونات اللبنانية ومن دون اي اعتبار للمعايير الدولية. وللبلبلة والأضرار في الداخل والخارج يحول دون امكانية البطريركية المارونية والابرشيات والمؤسسات التابعة لها الالتزام به.. وبالتالي تلتزم بتقديم الساعة ساعة واحدة منتصف هذه الليلة ليلة السبت-الأحد 25-26 اذار 2023 بحسب ما ورد في البيان.

الآن ترقب يسود وكأن الاوضاع ماشية متل الساعة,والعيشة نعيم..وطالما اننا في زمن الصيام ورمضان قبل الفطر والقيامة هل يصح في المشهد من كل الجهات من دون استثناء القول: “مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة بينما المطلوب واحد”.

الرئيس ميقاتي الذي نقل عنه أن ما كتب قد كتب أصدر بيانا” أرجأ فيه جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررةالاثنين المقبل وأسف لمحاولة جر البلاد الى اقسام طائفي بغيض ودعا الى انتخاب الرئيس.

والحال في أي حال المطلوب أولا انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية كي يبدأ انتظام الأمور: الحراك الدبلوماسي في اتجاه لبنان مستمر وقد تزايدت تقاطعاته المعلنة تدريجا منذ العاشر من آذار-تاريخ توقيع الاتفاق السعودي-الايراني برعاية الصين في بكين. فبعد ساعات من جولة في بيروت لرئيس المجلس الاستراتيجي الايراني للسياسة الخارجية كمال خرازي زارت مساعدة وزير الخارجية الأميركية باربارا ليف العاصمة اللبنانية وأجرت أمس سلسلة لقاءات بدءا” برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي فوزير الخارجية ثم رئيس البرلمان نبيه بري وبعدها لقاء وإفطار مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.. وبغض النظر عن مرامي كل من الزيارتين الايرانية والأميركية فإن القاسم المشترك لما نقل عن كل من خرازي وليف تمثّل بما ملخصه: حضّ اللبنانيين على الإسراع نحو انتخاب رئيس الجمهورية.. عدم التدخل بالاستحقاق الرئاسي الانتخابي اللبناني والتسميات.. إبداء الارتياح حيال اتفاق بكين والأجواء التي أشاعها الاتفاق في المنطقة.. وهنا علامة الاستفهام حول الحقيقة المتعلقة بالنقطة الأخيرة خصوصا” أن استعراض القوة أو اختبار الوضع ظهر في شكل سلبي عند الحدود السورية الشمالية الشرقية ودير الزور حيث قصفت قاعدة أميركية في منطقة حقول النفط ليل الخميس-الجمعة فرد الأميركيون بالإغارة على مواقع إيرانية في سوريا.. المرصد السوري لحقوق الانسان زعم ان عدد قتلى الغارة الاميركية ناهزالعشرين.

في الغضون استمرت لقاءات السفيرة الفرنسية آن غريو مع المسؤولين في لبنان في إطار تشديد فرنسا على وجوب التوصل الى ما يؤدي لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت.

كذلك عاود السفير السعودي وليد البخاري تحركه وقصد معراب قبل ظهر اليوم ثم التقى الرئيس السنيورة بعد الظهر.. كما برز الحراك الفاتيكاني في بيروت حيث زار السفير البابوي المونسينيور باولو بورجيا رئيس مجلس النواب نبيه بري.. وقد حملت معلومات اللقاء مساء أمس حزنا” فاتيكانيا على ما آلت اليه الحال في لبنان وتشديدا” من الكرسي الرسولي على كل ما يجمع بين كل مكونات لبنان السياسية وعائلاته الروحية وما يمكن السياسيين من تجاوز أي خلافات بينهم وانتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت…

هذا الحراك يحصل قبل عشرة أيام من صلاة وخلوة وغداء في بيت عنيا-حاريصا للنواب المسيحيين برعاية البطريرك الراعي في الخامس من نيسان المقبل…

وما دمنا نستعين بالرجاء والصلوات لا بد من استلهام معاني عيد “بشارة السيدة العذراء المصادف اليوم 25 آذار” والابتهال إليها وإلى معاني عيد البشارة المشترك بين كل العائلات اللبنانية الروحية والاجتماعية من أجل خلاص لبنان من هذا الجحيم المعيشي والاقتصادي والسياسي وأن يتم انتخاب رئيس للجمهورية عله يكون المفتاح نحو ولوج مسارات الحلول في خضم أجواء سياسية إيجابية حتى الآن في المنطقة المحيطة بلبنان وأجواء مريبة عالميا: من جنوب شرق اوروبا على الأراضي الاكرانية وإلى بحر الصين امتدادا الى جنوب شرق آسيا.

في اي حال، فيما سادت اسئلة عن قرار في شأن الساعة والتوقيت صدر عن رئيس الحكومة بيان أجل فيه اجتماع مجلس الوزراء الاثنين المقبل وأبدى فيه الأسف لمحاولات جر البلاد الى انقسام طائفي والى حرف الانظار عن المشاكل الاساسية داعيا الى انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة وليتحمل كل فريق مسؤوليته وللبحث صلة..

وكان قد نقل عن رئيس الحكومة أن ما كتب قد كتب ولن أدخل بسجال.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

لا شيء يتصدر المشهد الإقليمي إلا مسار التحولِ والإنفتاح بين دولِهِ العربية والإسلامية إنطلاقا من الإتفاق السعودي – الإيراني الذي تترجم آلياته التنفيذية بهدوء. وببركات هذا الإتفاق تلوح في الأفق مشاريع ومبادرات حلول من اليمن مرورا بالعراق وصولا إلى سوريا.

أما لبنان فيقبع على رصيف انتظار قطار التسوية من دون أن يحرك مسؤولوه ساكنا أو ينخرطوا في حوار داخلي مطلوب اليوم قبل الغد لملاقاة التحولات الإقليمية.

وبينما تتجه المنطقة إلى التهدئة والمزيد من التعاون بين دولها لا يخلو المشهد من محاولات التخريب والمشاغبة والإبقاء على بعض بؤر التوتر هنا أو هناك.

إحدى هذه البؤر في شرقي سوريا حيث صعدت القوات الأميركية عملياتها العسكرية ضد قوى المقاومة في المنطقة فردت هذه بضربات قوية للقواعد الأميركية وحذرت بلسان المستشارين الإيرانيين من أن الإنتقام لن يكون سهلا وبعيدا إذا تم استهداف المراكز أو القوات الإيرانية في سوريا.

في المقابل حرص الرئيس الأميركي جو بايدن على القول إننا لا نسعى إلى صراع مع إيران لكننا مستعدون للدفاع عن مواطنينا.

هذا الموقف جاء متزامنا مع مطالبة الجمهوريين بسحب القوات الأميركية من سوريا لتحاشي تعرضها لضربات وفقدانها عسكريين.

في لبنان لا جديد على المستوى السياسي فيما المآسي الإقتصادية والإجتماعية والمعيشية على احتدامها وهي ستحط على طاولة مجلس الوزراء بعد غد الإثنين حيث يفترض إقرار زيادات على مستوى التقديمات الإجتماعية للموظفين.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

انقطاع بالاتصالات الهاتفية وانعدام تلك السياسية، وتضارب بالمواقف والساعات بين توقيتٍ شتويٍ وآخر صيفي، دليل اضافي على ان خريف اللبنانيين مع العقلية السياسية السائدة طويل وطويل ..

حول الساعة الضائعة نصب اللبنانيون كلّ متاريسهم، كما في شتى الخلافات، فيما حقيقة البلد وعذابات اهله خارج وقت هؤلاء. فكرة الازمة المتعاظمة والليرة المنهارة، والاسعار المشتعلة بداعي الصوم – كلّها لم تعد ملحوظة امام التضارب بالتوقيت بين القوى السياسية والطائفية.

اما طائفة الفقراء والمعذبين العابرة لكلّ المعارك الدينكشوتية التي يخوضها هؤلاء، فواقفة على ابواب الامل في عيد بشارة السيد المسيح وشهر رمضان الكريم ..

مطلبيا لا أمل بحلولٍ واضحةٍ للقطاعات المضربة، زادها تأزما اضراب موظفي اوجيرو الذي بدأ بتعطيل بعض السنترالات الارضية، وسط خشيةٍ من التداعيات على الاتصالات الخلوية اذا اصرّ الموظفون على عدم امداد بعض المحطات المشتركة بالوقود ..

سياسيا لم توقد زيارة مساعدة وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى باربرا ليف طاقة في ايٍّ من الملفات اللبنانية – السياسية منها او الاقتصادية والكهربائية، فيما لفت حضور السفير السعودي في معراب موضحا أن الاتفاق السعودي الايراني يؤكد الرغبة المشتركة لدى الجانبين لحلّ الخلافات عبر التواصل والحوار..

فبالحوار والتواصل اذا تحلّ الخلافات، فهل هي نصيحة او ما يوازيها لحاكم معراب تنسحب على الوقائع الداخلية، فيعود عراب المقاطعة لايّ فكرة حوارٍ حول الملف الرئاسي عن عنترياته ؟

في الاقليم رسائل نارية شرق الفرات حملتها الصواريخ والمسيرات، اصابت العنتريات الاميركية، فتحسس قادتها خطورة الموقف.

اما الموقف الاخطر فما زال في اروقة الكيان العبري ومفاصله السياسية والعسكرية والاجتماعية، حيث بدأت الخلافات تتظهر على شكل اشتباكات، وهو ما نقلته وسائل اعلامهم عن خلافاتٍ بين الجنود الصهاينة شمال فلسطين المحتلة ادت الى وقوع عدة اصابات.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

في 17 تشرين الأول 2019، دفع خطأ البحث في فرض رسم على الواتساب بالناس إلى الشارع، فكانت بداية ثورة، ما لبثت أن خطفتها الأحزاب، قبل أن تستثمرها المنظومة، فتأتي النتيجة مجموعة مبعثرة من النواب، لا تتفق إلا على عدم الاتفاق. فهل يشكل رفض التلاعب بالتوقيت يوم 25 آذار 2023، شرارة الصحوة اللبنانية المنشودة، العابرة للمناطق والطوائف والمذاهب والانتماءات السياسية، والتي لا سبيل سواها لإعادة بث الأمل في نفوس اللبنانيين، بإمكان عودة الروح إلى الوطن؟

فإما الانتظار القاتل، او قتل الانتظار… هكذا قالت الأوتيفي أمس، وهكذا تكرر اليوم: الانتظار القاتل خيار غير سيادي، يقوم على انتظار معادلات وأحرف، من نوع سين- ألف، أو سين-سين او سواهما.

أما قتل الانتظار، فخيار سيادي، يخترق الولاءات العمياء لوريث من هنا، ومتمول من هناك، لمصلحة الانتماء الى وطن واحد هو لبنان، وقضية واحدة هي الإنسان.

فمتى الصحوة الشاملة، التي لا تقطع الطرق على الناس، بل على المسؤولين الفاسدين.

متى الصحوة الشاملة، التي لا تطالب بتوطين اللاجئين والنازحين، بل بعودتهم الى وطنهم بكرامة.

متى الصحوة الشاملة، التي لا تصوب سهامها بالسياسة في اتجاه واحد، بل تستهدف الفاسدين الفعليين، السياسيين والاداريين، وقد باتوا معروفين بالإسم ليس فقط في لبنان، بل في اوروبا، وأينما كان.

متى الصحوة الشاملة، التي لا تضيع بالشعارات، بل تحدد هدفا وترسيم خارطة طريق، وهل تكون انتفاضة الساعة اليوم، شرارة الصحوة؟

قد يكون من المبكر الإجابة على هذا السؤال، في انتظار تطورات الساعات والايام المقبلة، الا ان اول الغيث في هذا المجال، بيان غريب عجيب صدر عن الرئيس نجيب ميقاتي، لم يعلن فيه العودة عن مذكرته الخاطئة، بل أكد إلغاء جلسة حكومة تصريف الاعمال التي كانت مقررة الاثنين المقبل، متلطيا خلف شعار رفض المنحى الطائفي البغيض، كما قال.

شاهد أيضاً

“استقلال البلد مهدد”… باسيل: دخلنا في حرب لم يكن يجب أن نقع فيها

أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أنَّ “الحفاظ على الإستقلال هو أصعب من …