لم يحضر حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة جلسة تحقيق في تهم فساد، الأربعاء، عقدها قاض محلي إلى جانب محققين أوروبيين بعد اعتراضات على الإجراءات من محامي سلامة.
ويجري التحقيق مع سلامة في لبنان و5 دول أوروبية على الأقل بشأن مزاعم باختلاس أموال عامة.
ووجهت إليه تهم في لبنان، حيث أرجأت السلطات القضائية الجلسة إلى الخميس، فيما ينفي سلامة الاتهامات ويقول إنها جزء من محاولة جعله كبش فداء بسبب الأزمة المالية في لبنان.
والأربعاء، طالبت السلطات القضائية في لبنان بتوقيف سلامة إلى جانب آخرين، بينما تكابد البلاد أسوأ أزمة اقتصادية ومالية في تاريخها.
وقدمت رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل القاضية هيلانة إسكندر ادعاء شخصيا في حق كل من رياض سلامة ورجا توفيق سلامة، وهو شقيق حاكم مصرف لبنان، إلى جانب ماريان مجيد الحويك.
وطلبت وزارة العدل اللبنانية توقيف المذكورين وحجز أملاكهم العقارية وتجميد حساباتهم المصرفية وحسابات أزواجهم وأولادهم القاصرين لمنعهم من التصرّف بها.
وأوضحت أن هذه الهدف من هذه الخطوات هو الحفاظ على حقوق لبنان، وإصدار القرار الظني في حق المذكورين تمهيداً لمحاكمتهم أمام محكمة الجنايات في بيروت.
وأجرت المدعية العامة في جبل لبنان، القاضية غادة عون، تحقيقات منذ أبريل، بعد الادعاء على سلامة وشقيقه بجرم “الإثراء غير المشروع وتبييض الأموال”.
وكانت باريس أيضا قد وجهت اتهامات لسيدة أوكرانية مقرّبة من سلامة، بتهم “تكوين منظمة إجرامية” و”غسل أموال منظّم” و”غسل احتيال ضريبي خطير”، وفق ما أفاد مصدر قضائي فرنسي.
سكاي نيوز عربية