رأت مصادر “القوات” حول إذا كانت مربكة من التقارب السعودي-الايراني وكيفية انعكاسه على الوضع اللبناني وخاصة الرئاسي، أن “التقارب بين البلدين يحصل على قواعد احترام سيادة الدول العربية ويكون النفوذ من طبيعة سياسية فقط لا غير وبالتالي العلاقات الجيدة بين طهران والرياض يخدم المنطقة ومنها لبنان. انما في الوقت ذاته لفتت القوات اللبنانية الى انه حصل تقارب في الماضي القريب والبعيد غير انها لم تصل الى اي نتيجة بسبب المشروع الايراني التوسعي. وتابعت ان مضمون البيان المشترك للبلدين يربك الفريق الاخر في لبنان لأنه شدد على ضرورة الالتزام بمبادئ الامم المتحدة ومنظمة التعاون الاسلامي والمواثيق والاعراف الدولية”.
وأكدت المصادر لـ”الديار”، عن رؤية القوات اللبنانية للانتخابات الرئاسية ازاء التطور السياسي الذي حصل وهو اعلان الثنائي الشيعي ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، أن “رؤيتها لم تتبدل وهي ضرورة وصول رئيس قادر على اخراج لبنان من الانهيار. وهذه المرحلة من تاريخ لبنان تستدعي التخلي عن الطرق الكلاسيكية المعروفة انما الانهيار يستدعي رئيسا للجمهورية ورئيس حكومة قادرين على وضع خطط اصلاحية في الداخل وربط علاقات لبنان مع الدول العربية. واعتبرت ان مرحلة 2008 و2016 لا تشبه مرحلة 2023 لان لبنان اليوم يشهد انهيارا اقتصاديا وماليا وكيانيا وبالتالي يحتاج الى رئيس اصلاحي وسيادي. وكشفت المصادر القواتية ان المفاوضات مستمرة في اقناع مكونات المعارضة التي لم تؤيد النائب ميشال معوض كما محاولة الاتفاق بين القوات والمعارضة وميشال معوض على مرشح اخر اذا امكن ان يحصل على 65 صوتاً”.
وتابعت، “رفض رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لقاء رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ناتج من انعدام الثقة بين القوات وباسيل بسبب ممارساته خلال السنوات الست الماضية فضلا ان باسيل لا يزال يراهن على علاقة مع حزب الله يستطيع من خلالها الوصول الى مرشح يتمكن من خلاله الى عقد صفقة مع المرشح ومع الحزب بما يؤمن له مطالبه السلطاوية. انما باسيل غير جاد على هذا المستوى لانه لو كان يتعامل بجدية لكان ذهب باتجاه اختيار شخصيات او تقاطع مع المعارضة على اسماء لديها خلفيات اصلاحية. ولكن الحقيقة هي ان النائب جبران باسيل يريد ان يستفيد من اي لقاء في بكركي او في معراب بهدف تحسين شروط مفاوضاته مع حزب الله لا أكثر”.
وأشارت المصادر القواتية إلى أن “هناك تقاطعاً يحصل بيننا وبين باسيل بشكل غير مباشر حيث ان القوات ترفض دعم المرشح سليمان فرنجية انطلاقا من منطلقات مبدئية تتعلق بالخط الممانع الذي ينتمي اليه في حين ان ياسيل يرفض فرنجية لانه يريد ان يكون مكانه وليس ارتكازا على تمايز في الرؤية السياسية للبلاد مع رئيس تيار المردة.”