أفرام: أنا مرشح إصلاحي لرئاسة الجمهورية وأحمل مشروعاً إنقاذياً

كتب أحمد منصور في “الأنباء الكويتية”:

أعلن النائب المستقل نعمة أفرام انه مرشح إصلاحي لرئاسة الجمهورية، ويحمل مشروعًا إنقاذيًا جامعًا للبنان، معتبراً “أن البلد ليس بحاجة إلى رئيس صدفة، بل إلى رئيس بمهمة واضحة ومشروع جامع، أساسه بناء مؤسسات الدولة، لتعمل على إعادة نسج المستقبل للبنانيين”، مشيرا الى أنه “إذا لم نلتزم بالذهاب لانتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس حكومة، وتشكيلها بحيث يتم التصويت للمهمة والمشروع الجامعين اللذين يحملهما رئيس الجمهورية والحكومة، سنكون أمام الفوضى العارمة والمحظور اللذين ما زلنا بعيدين مسافة قصيرة عنهما”.

وقال أفرام في تصريح لـ”الأنباء”: “لقد وصلنا إلى نقطة مفصلية وإلى لحظة الحقيقة في وطننا، الشعب يجوع ويئن ويهاجر، المؤسسات تحتضر، ولبنان يموت. وما أطرحه يقوم على تحديد المساحة المشتركة بين الجماعات السياسية والمكونات المجتمعية، من أجل التوافق حولها للشروع بعملية الإنقاذ وللخروج من الأزمة، وانتخاب رئيس للجمهورية يشكل مدخلا للتخلص من الفشل الذي امتهنته طويلا اللعبة السياسية وللدخول إلى زمن جديد”.

وأضاف “علينا أن نذهب إلى المصارحة إذا كنا فعلا مستعدين للاعتراف كجماعات سياسية ومكونات مجتمعية بأننا نريد أن نعيش معا، وأن نعالج معا الوجع المشترك، وأن نجد المعالجات للهواجس، لننصرف بمسؤولية نحو إعادة بناء الدولة اللبنانية ومؤسساتها بنموذج محترف”.

وتوقف إفرام عند مسألة المساحة المشتركة، فأكد أنه لتسهيل التوافق حول هذه المساحة المشتركة وزيادة فرص نجاحها، لابد من أن تبنى على العقد الاجتماعي أولا بالتوازي مع تثبيت العقد الوطني، وحينها نناقش ونقر ما علينا إقراره من المواضيع البنيوية كاللامركزية الموسعة وإقرار مجلس الشيوخ، واستقلالية القضاء وقانون الانتخابات وسياسة الأمن القومي.

ورأى أفرام “أن عقدنا الاجتماعي كما عقدنا الوطني يجب ألا يكون مفهومه قائما على المحاصصة في العيش المشترك، بل في التكامل والإنتاجية ومحاكاة التطلعات والهواجس في العيش المشترك”.

وعما إذا كان يطرح نفسه مرشحا للرئاسة، قال أفرام: “هذا هو المشروع الإنقاذي، والمهم فيه هو التوافق المسبق عليه، وعلى من يمكن أن يحمل المواصفات المناسبة للقيام بمهمة الإنقاذ. المطلوب رئيس مهمة ومشروع، مطمئن للداخل اللبناني وللعالمين العربي والدولي، وقادر على إحداث الصدمة الإيجابية المطلوبة بناء على أخلاقياته من جهة، وإتكائه على ثقة شعبه من جهة ثانية. ومن خلال إدراكه العميق للتوازنات الدقيقة وللثوابت الوطنية، وينطلق إلى وصل ما انقطع بين مكونات الشعب من خلال قدراته على التخاطب والإقناع، وعلى تمرسه في إدارة التغيير وإعادة بناء المؤسسات وتنظيم هيكلياتها وتفعيلها، بدينامية وإنتاجية قصوى”.

وأضاف: “الكتل النيابية هي من ترشح، واسمي مطروح، واعتبر نفسي نقطة تلاق وعند خط تماس ما بين عالم الاقتصاد وبناء المؤسسات من جهة وبين عالم الشأن العام والسياسة من جهة ثانية”.

وأكد “أن مسؤولية الإنقاذ لا تقع على عاتق شخص واحد، وليست مسؤولية كل طائفة أو فريق وحده تجاه قضاياه وهواجسه، بل هي مسؤولية كل طائفة وفريق في معالجة هواجس كافة المكونات الوطنية”.

شاهد أيضاً

بالفيديو: النائبة القواتية غادة أيوب تتحدث عن حادثة عين الرمانة وتقول أن ما يحصل اليوم في لبنان هو “عدالة سماويّة”!