مطارنة الروم الكاثوليك: استمرار المناكفات السياسية غير المسبوقة تهدد لبنان بكيانه ووجوده

عرض بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيّين الكاثوليك يوسف العبسيّ خلال الاجتماع الشهريّ لمطارنة لبنان والرؤساء العامّين والرئيسات العامّات في المقرّ البطريركيّ في الربوة، شؤونًا كنسيّة ووطنيّة واقتصاديّة واجتماعيّة وأمورًا طارئة تتعلّق بالأوضاع الاجتماعيّة لأبناء الطائفة.

وأصدر المجتمعون بيانا اسفوا فيه “لاستمرار المناكفات السياسيّة غير المسبوقة التي تهدّد الوطن بكيانه ووجوده في ظل شرذمة وانقسام عمودي حاد لا يبشّر بحلّ قريب. كما تُهدّد المواطن بلقمة عيشه وبمستقبله، ما يستوجب التخلّي عن الأنانيّات والمصالح الشخصيّة، والعمل لمصلحة الوطن والمواطن بعيدًا عن الولاءات الخارجيّة والوصايات المشبوهة”.

ودعا المجتمعون إلى “تحرير لبنان من الوصايات بأنواعها كلّها. والاحتكام إلى الدستور والقانون والعمل على حماية المؤسّسات وتفعيلها، والإسراع في انتخاب رئيس توافقيّ، يعيد الثقة بالوطن والمواطن، ومحرّر من الالتزامات الخارجيّة والحزبيّة. يعمل على إعادة بناء وطن الإنسان، واسترجاع هيبة الدولة ويعيد ثقة المواطن بدولته”.

واعتبروا انّ” الجيش هو الضمانة الوحيدة المتبقّية للبنان، والقادر على حفظ أمن البلاد والعباد، لذا، لا بدّ من العمل على إبعاده عن التجاذبات السياسيّة، حتى يبقى خيط أمل يحفّز على التجذّر بالأرض وعدم الهروب”.

وتوقّف المجتمعون مطوّلاً عند” الأزمات المتعاقبة التي تعصف بالبلاد وتهدّد بالانهيار الكامل. بعد أن تداعت القطاعات الأساسيّة، الواحد تلو الآخر، المصرفيّة، والتربويّة، والصحيّة، وسائر القطاعات الحيوية الأخرى، ويحذّرون من استمرار الفراغ وتداعياته على الأوضاع الاجتماعيّة والمعيشيّة والأمنيّة”.

ورأوا إنّ الوضع المأسويّ الذي نمرّ به يستدعي من الجميع تحكيم الضمير والعمل الحثيث على تمييز الأزمات الداخليّة عن تلك الخارجيّة، وعدم الارتهان للتسويات والتفاهمات الإقليميّة والدوليّة، بل النظر بعين مجرّدة إلى مصلحة الوطن والمواطن دون سواهما من المصالح” .

وأعرب الآباء عن” خشيتهم على العام الدراسيّ في ظلّ استمرار أزمة معلّمي القطاع الرسميّ وإضرابهم وتوقّفهم عن التدريس بعدما انهارت العملة الوطنية”.

شاهد أيضاً

بالفيديو: النائبة القواتية غادة أيوب تتحدث عن حادثة عين الرمانة وتقول أن ما يحصل اليوم في لبنان هو “عدالة سماويّة”!