أشار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في حديث عبر قناة “الجديد”، الى أنني “أعي تماماً ما يحصل في البلد وأعلم المعاناة التي يعيشها المواطنون ونسعى لتخفيف وطأة الضغط الإجتماعي الحاصل”، لافتاً الى أنني “أسعى أن أكون همزة وصل بين اللبنانيين ولا أسعى بأيّ شكلٍ من الأشكال لأعود رئيساً للحكومة مُجدداً”.
ولفت الى “أنني مسؤول عن الإنتظام العام في البلد والقطاع المصرفي أساسي في البلد وأسعى لحلحلة مسألة الإضراب الذي سينتهي خلال 48 ساعة”، مؤكداً على “حماية القطاع المصرفي لإعادة انتعاش لبنان”.
وأضاف “لا أتدخّل بعمل القضاء والحديث عن “تبييض أموال” ضمن المصارف بالشكل القائم غير مقبول إذ أنه يضرّ بسمعة لبنان”، معتبراً أن “من أحرقوا فروع المصارف قبل أيّام ليسوا مودعين والتقارير الأمنيّة حول ما حصل وصلتني وفيها كافة المعلومات”.
وشدد على “أنني أطمئن اللبنانيين أن الوضع الأمني ممسوكٌ جيداً بشكل عام وأحيّي الأجهزة الأمنية كافة على دورها”.
ميقاتي أعلن أنه سيزور قداسة البابا فرنسيس خلال الشهر المقبل من أجل مناقشة وضع المسيحيين معه في لبنان والشرق الأوسط كما “إنني سأبحث معه ملف رئاسة الجمهوريّة”، لافتاً الى أننا “نسعى بقوة للحفاظ على تماسك الوطن وإنقاذه غير صعب وأناشد الجميع بالتكاتف والعمل على لجم الإنهيار”.
وأضاف أنَّ, “طُلِب مني البحث عن مخرجٍ قانوني بشأن مسألة تمديد ولاية اللواء عبّاس إبراهيم والبحث مستمرّ بذلك, ولم أتحدث مع الرئيس بري عن موضوع التمديد للواء ابراهيم ولا مع “حزب الله” لا من قريب ولا من بعيد”.
وقال: “لن أرضخ لأيّ أمرٍ غير قانوني في مسألة التمديد للواء إبراهيم الذي يلعب دوراً وطنياً كبيراً وبشكل ممتاز”.
وقال: “توليتُ 3 حكومات وخلالها كانت علاقاتي مع رؤساء الجمهورية مستندة على أساس دستوريّ والشراكة الوطنية هي التي كانت تحكم العلاقة”.
وتابع, “فليتوجّه الجميع وعلى رأسهم “التيار الوطني الحر” لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وبالتالي إنهاء الجدل القائم بشأن الصّلاحيات, وأنا مؤتمنٌ على الدّستور و “لا جبران باسيل ولا غيره بقلّي شو أعمل”.
ولفت إلى أنه, “كنتُ أتمنى إقرار ترقيات الضباط لكنّه قيل أنه لا إمكانية لعقد مجلس وزراء من أجل هذا الأمر وأؤكد أن حقوق الجميع محفوظة مع مفعول رجعي فور انتخاب رئيس للجمهورية”.
وأكّد ميقاتي أنَّ, “سعر الدولار سيهبطُ عشرات الآلاف عند انتظام الحياة الدستوريّة وانتخاب رئيس للجمهورية, ولا ضغوط دولية على شركة “توتال” والحديث عن وجود كميات من النفط مؤشر ممتاز”.
وأردف قائلًا: “أسعى مع حاكم مصرف لبنان لاتخاذ كافة الإجراءات للجم ارتفاع الدّولار والمجلس المركزي للمصرف سيعقد اجتماعاً يوم غدٍ للبحث بآليات تضبط السعر”.
وتابع, “لن أطرَح ملف التمديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ولبنان متعثرٌ وليس مُفلساً وما نحتاجه هو حسن الإدارة من أجل التعافي”.
واستكمل, ” فهمت من كلام السيد نصرالله الأخير أنه يريد الاستقرار في البلد وأؤكد أنه لا يوجد تسويف في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية وهناك إصرارٌ للاستمرار بالعمل على المسح والتنقيب عن النفط”.
وشدّد على أنَّ, “مسيرات “حزب الله” كانت من الممكن أن تسبب حرباً وعملنا على التهدئة مع فرنسا وأميركا”.