جاء في جريدة “الأنباء” الالكترونية”:
لا جديد يُذكر، ولا قديم يُعاد، وكما كان متوقعاً، فترة من المراوحة تسود بعد الحراك الرئاسي الذي نشط قبل أسابيع قليلة، الهدف منها انتظار ركود المياه وبلورة مواقف حول التحركات التي حصلت على هذا الصعيد. الهدوء الداخلي يقابله حراك خارجي يشدّد على وجوب إنجاز الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت، ويحذّر من خطورة الوضع في لبنان مع استمرار الشلل والفراغ، وهذا ما كان قد نبّه منه عدد من الدول الأوروبية، في بيان مشترك أمس.
وعلى صعيد الخارج، فإن اجتماع باريس لم يُضف أي إيجابية على الأجواء في بيروت، وفق مصادر سياسية متابعة للشأن، وتقول: “رغم أنّه أكّد أن لبنان ما زال محط متابعة واهتمام الدول الخارجية، لكن عدم الخروج بتوصيات أو مواقف يشي بغياب الاتفاق على مقاربة واحدة بين الدول الخمس التي اجتمعت حول لبنان، ويُشير إلى أن لبنان، رغم وجوده في اللائحة، لكنّه ليس ضمن أولويات المجتمع الدولي”.
وإلى ذلك، لم يكن من المنتظر أن يأتي الاجتماع بنتائج على الأرض، بغض النظر عما إذا كان مثمراً أو لا، لأنّه غيّب طرفاً أساسياً عنه، وهو إيران، صاحبة النفوذ الأقوى في لبنان، لأن الحلول لا يُمكن أن تكون من قبل طرف واحد، وهذا ما أكّدته المشهدية اللبنانية، مع غياب قدرة أي فريق على انتخاب رئيسٍ وحده، وفق المصادر.