قرارٌ هامّ لمساعدة سوريا

عقد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، اجتماعا في مبنى فوج الإطفاء في الكرنتينا، مع البعثة اللبنانية، التي ستتوجه الى سوريا اليوم، في حضور ضباط وعناصر من الجيش والدفاع المدني وفوج إطفاء بيروت ولجنة إدارة الكوارث في رئاسة مجلس الوزراء – الأمانة العامة للمجلس الأعلى للدفاع والصليب الأحمر اللبناني، حيث تم تزويدها بالتوجيهات والمعلومات اللازمة، والاطلاع على التجهيزات اللوجستية كافة استعدداً لمشاركتها بتنفيذ عمليات البحث والإنقاذ والمسح الميداني الشامل في موقع الزلزال.

بعد الاجتماع قدم حمية التعازي باسم رئيس الحكومة ومجلس الوزراء الى كل من الجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية، داعياً بـ”الرحمة للضحايا والشفاء العاجل للمصابين”، معلناً أن “البعثة التي تم تشكيلها من قبل المجلس الاعلى للدفاع، تضم عناصر من الجيش والدفاع المدني وفوج إطفاء بيروت ولجنة إدارة الكوارث في رئاسة مجلس الوزراء – الأمانة العامة للمجلس الأعلى للدفاع، الصليب الأحمر اللبناني اضافة الى التنسيق مع بعض شركات القطاع الخاص”.

وأشار حمية إلى أن “سوريا هي بلد شقيق وما حصل بالأمس كان زلزالاً اليماً جداً ادى الى خسائر في الأرواح، كما اننا – وكما اشار الرئيس ميقاتي الى أنه من واجبنا الوقوف الى جانب سوريا رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي نمر بها. على كل الصعد”، معلناً من مركز فوج اطفاء بيروت وبالتشاور مع الرئيس ميقاتي بأننا “اتخذنا قراراً بفتح مرافقنا الجوية والبحرية امام شركات النقل المحملة بالمساعدات الانسانية من الدول والمؤسسات والمنظمات الدولية، وإعفائها من رسوم المطارات والمرافئ خصوصاً تلك المتعلقة بمواجهة تدعيات الزلزال الذي حصل”، معتبرا ان “قرارنا هذا جاء نتيجة بأن بعض الشركات تمتنع عن الرسو والهبوط في المرافئ والمطارات السورية نتيجة العقوبات المفروضة عليها”.

وأكد حمية انه “اجرى اتصالات مع عدد من شركات القطاع الخاص والتي ابدت استعدادها للمساهمة في عمليات رفع الانقاض من خلال اليات توفرها لهذه الغاية، وسيتم التواصل بينها وبين المجلس الاعلى للدفاع والسفارة السورية لتنسيق الاعمال”.
وختم حميه قائلاً: “ما حصل في شمال سوريا كارثة انسانية”، معتبراً ان البعثة ذات الطابع الانساني التي ستتوجه اليوم، هي تمثل الشعب اللبناني الذي يقف مع سوريا في اصعب الظروف التي تمر بها”.

بدوره المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار وجه التحية لكل المشاركين في عمليات البحث والانقاذ، الذين توجه بعضهم الى تركيا ويتوجه بعضهم الاخر الى سوريا اليوم، داعياً الى “التعاون والتنسيق بين الجميع والعمل كفريق واحد له طابع انساني بحت يمثل الدولة اللبنانية”، مؤكداً بأننا سنبقى على تواصل مستمر مع البعثة”.

شاهد أيضاً

“استقلال البلد مهدد”… باسيل: دخلنا في حرب لم يكن يجب أن نقع فيها

أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أنَّ “الحفاظ على الإستقلال هو أصعب من …