أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن فريقا تقنيا تابعا لها سيزور طهران الأحد سعيا لتسوية أزمة تعود لسنوات وتتعلق بالتحقيق بشأن العثور على جزيئات يورانيوم في مواقع لم يصرح عنها، في إيران.
ومنذ سنوات تطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران بإعطاء تفسير لوجود يورانيوم في ثلاثة مواقع غير مصرّح عنها وطلبت “الوصول إلى مواقع ومواد” وجمع عينات.
وأعلنت متحدثة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه “بناء على دعوة من إيران، سيكون فريق تقني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران الأحد”.
وأوضحت أن الزيارة المرتقبة في 18 كانون الأول تهدف إلى “معالجة قضايا الضمانات المعلقة التي تم الإبلاغ عنها في وقت سابق”.
ومن غير المتوقع أن يزور رئيس الوكالة رافايل غروسي إيران هذه المرة.
وفي وقت سابق اليوم، قالت إيران إن مسؤولي الوكالة سيزورون طهران لإزالة “الغموض” المحيط باتهامات عن أنشطة نووية سرية.
وفاقم العثور على آثار لمواد نووية في مواقع غير مصرّح عنها التعقيدات التي تعوق إحياء الاتفاق المبرم في العام 2015 بين الدول الكبرى وإيران حول برنامجها النووي الذي يترنّح منذ العام 2018 بفعل انسحاب واشنطن منه في عهد دونالد ترامب الذي كان حينها رئيسا للولايات المتحدة.
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي لصحافيين في طهران: “تواصُلنا مع الوكالة مستمر ونأمل أن نتمكن من تحقيق تقدم فعال مع الوكالة من أجل تذليل العقبات والغموض والمضي قدما”.
وكان وفد من الوكالة يعتزم زيارة طهران الشهر الماضي، لكن الزيارة لم تتم بعد أن ندّد مجلس حكام الوكالة بعدم تعاون طهران وعدم تقديمها إجابات “ذات موثوقية من الناحية التقنية”.
واعتبرت الوكالة أنها غير قادرة بسبب ذلك على ضمان سلمية برنامج طهران النووي.
والجمعة، قال إسلامي إن آثار اليورانيوم المخصب التي عثر عليها في إيران، استقدمت إلى البلاد من الخارج.
ويتيح اتفاق العام 2015، تخفيف العقوبات عن إيران مقابل تقييد برنامجها النووي، لمنعها من تطوير قنبلة نووية سرا، علما بأن الجمهورية الإسلامية تنفي على الدوام السعي لتحقيق هذه الغاية.