جاء في “اللواء”:
حسب معلومات «اللواء» فان الحوار الذي دعا اليه رئيس مجلس النواب نبيه برّي مرشح لأن يشق طريقه الى التطبيق، وقالت مصادر نيابية مسيحية لـ»اللواء»: ان لديها معلومات وليس تقديراً، بأن التسوية السياسية لإنتخاب رئيس للجمهورية باتت قيد التحضير نتيجة الضغوط والمساعي الدولية العربية وغير العربية، وان الدول الشقيقة والصديقة لا يهمّها من يكون رئيس الجمهورية بقدر ما يهمها التوافق الداخلي اللبناني على الرئيس وعلى رئيس الحكومة وبرنامج الحكومة، على أن يكون اختيار الرئيسين وفق معايير معينة وأن يكونا مقبولين من كل أو معظم الأطراف.
وأوضحت المصادر انه نتيجة هذا التفاهم الخارجي سيحصل تفاهم داخلي، لذلك لا بد من الحوار كخيار وممر ضروري للتفاهم الداخلي، مشيرةً الى أن الدليل على هذا الانفراج هو استقبال ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في الرياض، ومواقف الكتل النيابية اللبنانية المرحّبة بالحوار، ولو أن القوات اللبنانية ما زالت تضع شروطاً أو معايير للحوار، لكنها وافقت عليه من حيث المبدأ.
وأضاف المصادر أن هذا الجو كان جزءاً مما حمله مساعد وزير الخارجية الأميركية السابق دايفيد هيل الذي زار بيروت ولو بصفته الشخصية كونه أصبح خارج الادارة الاميركية لكنه يدير مركز ويلسون للدراسات في واشنطن، والتقى العديد من الشخصيات الرسمية والسياسية وهو مهتم بمتابعة التطورات في دول منطقة الشرق الأوسط ومنها لبنان.
وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ»اللواء» أن موضوع طرح الحوار حول ملف الرئاسة الذي دعا إليه الرئيس نبيه بري قيد التشاور، ولذلك فإن الكتل النيابية تناقش الأمر ضمن اجتماعات تعقدها، وسط معطيات تفيد أن ثمة نوابا يؤيدون هذا الحوار على الرغم من أن كتلهم لا تبدي حماسة له.
وأوضحت هذه المصادر أن الحركة السياسية يتوقع لها أن تدخل في اجازة الأعياد قريباً مع العلم أن زوبعة جلسة مجلس الوزراء تركت تداعياتها، واللقاء المرتقب بين البطريرك الراعي والرئيس نجيب ميقاتي يتطرق إلى الموضوع بعدما كان البطريرك استمع الى وجهة نظر النائب جبران باسيل.
إلى ذلك، أفيد بأن اللقاء الوزاري التشاوري الذي دعا إليه الرئيس ميقاتي لا يزال قائماً ويتوقع أن يشارك فيه جميع الوزراء.