جومانا سويدي… وجع الرحيل

وفاة الزميلة العزيزة الاعلامية جومانا سويدي، اثر معاناة مع مرض عضال وهي في عز عطائها.

رحلت جومانا، مسلّحة بإيمان لم تقوَ عليه قساوة الدهر ولم يتمكن منه ألم. أبت الخنوع لمشيئة قدر أسود في وطن لم تعرف منه الا الحزن في زمن الحروب والمصائب التي نهشت حياة اللبنانيين وما زالت، فشكلت حياتها مرآة لمأساته، جابهتها بصلابة وببصيص نور وامل رافقها حتى لحظاتها الاخيرة.

تلك البسمة التي لم تفارق محياها في اقسى واعتى ظروف المرض، لن يمحوها غيابها بالجسد، وسيتذكرها دوما اصدقاؤها في “المكتب” الذي احبت وكانت فيه الزميلة والاخت والمواسية لكل حزين رغم ظلامة الحياة .

رحيلها هو الخبر اليوم، هو وجع جديد، يضاف الى اوجاع محبيها ، لكنّ الموت ليس وداعا فحسب، انه ليذكرنا ان من عاش بيننا، محبا خلوقا متفانيا متسامحاً، أمثال جومانا، يبقى خالدا بعد رحيله في قلوبنا.

ما اقساك ايها الموت وما اصعب كأس الفراق عن الاحبة…استريحي الان في احضان الرب، حيث لا الم ولا حزن ولا وجع… ولترقد نفسك بسلام.

المركزية

شاهد أيضاً

جميل السيد يعلّق على تفتيش هوكستين… والسيادة تُشعل التصفيق!

كتب النائب جميل السيد عبر منصة “اكس”: ‏وأخيراً وصل هوكشتين صباح اليوم… وهنالك شبه إجماع …