توجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الى الحكومة بالقول: البلد بلا شعب مقبرة، وأنت مطالبة بإيجاد حلول سريعة لإنقاذ البلد من المجزرة المعيشية وفلتان الأسواق واليد العاملة الأجنبية، والدولار الجمركي والرسوم والضرائب كافية لإطلاق يد الحكومة التي للأسف تلعب دور العاجز الغافل بطريقة مقصودة”.
المفتي قبلان وفي خلال القائه خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، لفت الى أننا “لا نريد كرم البنك الدولي وبرنامج الغذاء العالمي، لأنه كرم مسموم وأجندة مكرسة لإبادة التركيبة السكانية، لذلك المطلوب فتح البحر على أوروبا، لأن السياسة الأوروبية شريك رئيسي بإغراق البلد بالنزوح والجريمة والفوضى والفلتان والاستنزاف، وكفانا صبرا، والموقف الحكومي مدان وغير مفهوم، مضافا إلى أن الحكومة غير موجودة”.
وأشار قبلان إلى أن “تشريع الضرورة ضرورة وطنية وثابتة دستورية دولية، وترك البلد للفراغ تضييع للبلد والدولة والناس، وهناك من يعمل على دفن البلد بالتضخم والجريمة والكساد ولعنة الأسواق والفلتان والابتزاز، والناس تتجرع صبر أيوب، وما زالت تصبر بخلفية إغاثة البلد، لكن هناك من لا يريد بلدا ولا دولة، والبلد لا يعيش بالشعارات، بل بالسياسات التنفيذية، والبلد بناسه، قبل أن يكون حكومة ومراكز ومكاتب فارغة”.
وأعاد المفتي قبلان تأكيده أن “الشراكة مع دمشق ضرورة للبنان وسوريا، والخيار الشرقي ضرورة إنقاذية للبنان، أما الإصرار الحكومي على سياسة إغلاق الباب في وجه دمشق هو خنق للبنان، وربط له بالتبعية الأميركية، التي لا تترك وسيلة لخنق البلد إلا وتكرسها، والفيول الإيراني في انتظار القرار اللبناني، والقرار اللبناني في مكان آخر، فيما العتمة تملأ البلد في ظل كارثة اقتصادية معيشية”.