كتب أنطوان غطّاس صعب في “اللواء”:
أشار مصدر معني الى أن الجلسات النيابية لإنتخاب رئيس الجمهورية ستبقى على نفس المنوال، ولن يكون هناك أي تعديل في المواقف إلّا فيما خصّ بتموضع بعض النواب، ولا سيما بعد إعلان فوز فيصل كرامي وحيدر ناصر، مشيراً الى ان لدى الرئيس نبيه بري معلومات عن تسوية إقليمية يحيكها الفرنسيون مع أميركا وإيران ربما تبصر النور في بداية الربيع.
وكشف المصدر عن اتصالات بعيدة عن الأضواء بين القوات اللبنانية وتيار المردة، ومحاولة إيجاد قواسم مشتركة، في حين أن القوات ترفض لغاية اللحظة انتخاب سليمان فرنجية كونه جزءا لا يتجزأ من فريق ٨ آذار.
ورأى أن حزب الله توصّل الى قناعة تامّة أنه لا إمكانية لتقريب المسافات بين فرنجية ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، ويبدو أن مساعي وفيق صفا في هذا الشأن فشلت، ولو أنه سجلت في الساعات الماضية بعض المشاورات مع كل من باسيل وفرنجية ولكن من دون نتيجة.
ولم يغفل المصدر عمّا تمّ تسريبه عن زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان في فترة الأعياد المجيدة لتفقّد قوات بلاده العاملة في قوات اليونيفيل ، حيث تشير مصادر ديبلوماسية مطّلعة إلى احتمال عقد لقاء موسّع في قصر الصنوبر للزعماء اللبنانيين، لمحاولة إنتاج اتفاق بين مختلف الأطراف حول سلّة حلول تبدأ بالرئاسة ولا تنتهي ببعض التعديلات التي تتناول النظام السياسي، مع دعم الفاتيكان لكلّ ما يتفق عليه قيادات البلد ودعم أي مسعى فرنسي سيصبّ لمصلحة لبنان.