مكب العباسية ومعمل الزرارية يحترقان… الكوارث البيئية تثقل بلدات الجنوب

يسيطر الدخان الكثيف والروائح الكريهة على بلدة العباسية وجوارها منذ صباح الإثنين، بسبب “حريق مفتعل”، نتج الحريق عن مكبّ نفايات العباسية بمحاذاة المدخل الرئيسيّ لبلدة طيردبّا، بحسب رئيس بلدية العباسية علي عز الدين. وقد نالت أحياء صور الحصة الكبرى من الحريق، فسبّب ذلك بلبلة كبيرة في المنطقة باعتبار أن “الوضع لم يعد يُطاق”.

يطمئن عز الدين أهالي العباسية وجوارها إلى أن اليوم هو الأخير للانبعاثات، بعدما قامت البلدية بفرش التراب على الأراضي التي طالها الحريق، وبعد تسلّمها اتفاقاً من القطاع الغربي في قوات “اليونيفل” لمعالجة أزمة النفايات يوم السبت، “لنستيقظ الإثنين على حريق المكب”.

يتّهم عز الدين بائعي الخردة بالتسبّب بالحريق، أو جهات لا تريد أن يكتب النجاح للمشروع مع “اليونيفيل”.

ينفي لجوء العباسية إلى حرق النفايات كما تفعل بلديات أخرى، إذ إن المساحات الواسعة تغطّي البلدة، وتستفيد منها البلدية في عمليات الفرز منذ أكثر من خمس سنوات. وبحسب عز الدين، ينتج في العباسية وحدها 40 طناً من النفايات يومياً، وهو ما يلزم العمل على إنشاء معمل لنفايات المنطقة كلّها.

لكن التجاذبات السياسية حالت دون إبصار العديد من معامل الفرز والمشاريع الإنمائية النور في الجنوب، في وقت احترق معمل لفرز النفايات في الزرارية قبل أيام، والأسباب لا تزال مجهولة.

يعتقد عز الدين أن “الجهات المسؤولة عن إحراق معمل الزرارية، هي نفسها التي أحرقت مكبّ النفايات في العباسية”، ويعتبر أن ملف النفايات يحتاج إلى حلول جذرية من قبل الوزارات المعنية التي تتقاذف المسؤوليّة، فيما إمكانيات البلديات المحدودة لن تنفع في ابتكار الحلول.

هذا، وتلقى المجازر البيئية امتعاضاً كبيراً لدى سكّان الجنوب، وهو ما يحتّم العمل الجديّ على تجنّب الكوارث البيئية التي تثقل العباسية وصور وسائر مناطق الجنوب.

النهار

شاهد أيضاً

جميل السيد يعلّق على تفتيش هوكستين… والسيادة تُشعل التصفيق!

كتب النائب جميل السيد عبر منصة “اكس”: ‏وأخيراً وصل هوكشتين صباح اليوم… وهنالك شبه إجماع …