كتب محمد غزالة :
هو رجل يجمع ولا يفرق ، يبادر ولا يتهرب ، الإغتراب اللبناني بالنسبة إليه حياة خاصة ، وهو الذي خبره مذ كان طفلًا ، ومعه رسم طموحات اللبنانيين المغتربين قبل أن يرسم طموحاته الذاتية..
هو عباس فواز الجنوبي الذي يسكن القلوب ، ويرتدي ثوب العز ، أينما وجد توجد العزيمة بأبهى صورها وتتجلى القيم بأقدس معانيها.
لكلّ ما سبق قوله، عباس فواز يتعرض لمقال هنا وآخر هناك ، وكأن الناس مغمضة العينين ، أو كأن الإغتراب مغرب عن الوقائع..
إتهامه بإنشاء 40 فرعًا ، ليس شينًا بل زينًا ودليلًا على تنظيم العمل وتوزيع المهام وإحترام كل مغترب أينما وجد وضمه لإطار الجامعة وإلا ما فائدة الجامعة؟
كان الأحرى بمن يهاجمه أن يقول لنا أنه لم ينشئ أي فرع وكنا حينها مشينا معه في خطته، ولكن أن يتهم بالعمل فهذه قيمة مضافة لسلوكه النشط.
أما عن عقد المؤتمر فهذا أيضًا إنجاز ، ومن قال أن المغترب لا يمكنه أن يأتي إلى لبنان إلا في أوقات محددة خصوصًا رجال الأعمال وربط ذلك بظروف لبنان ، وهل أخطأ فواز بعقد المؤتمر في أصعب ظرف يحتاج فيه لبنان إلى أبنائه؟
أليس ذلك خطوة في الإتجاه الصحيح للقول للجميع أن المغترب في الظروف الصعبة موجود؟
و بالعودة إلى الجذور ، ومن منا لا يعرف تاريخ الرجل.. هو الأصل في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم..