زار وفد من تلامذة الصف الثامن الأساسي في مدرسة “الحاج بهاء الدين الحريري”، في الذكرى الثامنة والسبعين لميلاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، شقيقته رئيسة مؤسسة “الحريري للتنمية البشرية المستدامة” بهية الحريري، يرافقه مدير المدرسة الدكتور أسامة الأرناؤوط ومنسقة اللغة العربية حنان البروش.
واستهل اللقاء بكلمة لأرناؤوط أشار فيها إلى أن “تلامذة الصف الثامن في المدرسة أرادوا على طريقتهم توجيه تحية للرئيس الشهيد في ذكرى ميلاده، من هنا، من دارة مجدليون، وأن يتعرفوا أكثر إلى شخصيته ومواقفه وما كان يحلم ويفكر به لمدينته ووطنه”.
وحيّت التلميذة قمر نجم باسم زملائها “روح الرئيس الشهيد وذكراه”، وقالت: “إننا على خطاك سائرون، وعلى نهجك مستمرون، ولحلمك مخلصون. يا من غرست فينا بذور الأمل والتفاؤل وعلمتنا معنى العطاء والطموح والنجاح، نراك كل يوم في نهج الشقيقة المخلصة السيدة بهية الحريري، نراك أينما كان وفي كل مكان، في باحات مدرستنا وشوارع مدينتنا، وفي وجه كل لبناني وطني آمن بمشروعك، فكل عام وصورتك تكبر فينا، رحمك الله”.
ودار حوار بين التلامذة والحريري حول شخصية الرئيس الشهيد ومسيرته الإنسانية والوطنية.
وردا على سؤال عما كان يعنيه العلم بالنسبة إلى الرئيس الشهيد، قالت: “رفيق الحريري ولد من عائلة تؤمن بالعلم وتعتبره الطريق الوحيدة لتغيير حياة الناس نحو الأفضل، فهكذا ربينا. ولذلك، كنا حرصاء كثيرا على أن ننجح لنعوض أهلنا بعضا من تعبهم علينا، ورفيق هو الذي فتح أمامنا الطريق، إذ تعلم في مدرسة مثل مدرستكم ونال منحة ليكمل تعليمه في المقاصد”.
وأضافت: “هكذا بنيت شخصيته بإصراره على التعلم وإيمانه بأنه ليس فقط بالشهادات يبني الانسان شخصيته، بل بالممارسة اليومية. كان يتعلم، وفي الوقت عينه يساعد الوالد في عمله، ويشتغل في البستان ويأخذ العجين الى الفرن ليخبزه،. كان يتعلم ويساعد عائلته، وكان يشتغل في الصيف ليشتري كتبه للسنة التالية”.
وسألها أحد الطلاب: لو كان رفيق الحريري حاضرا اليوم ماذا كان سيطرح من حلول للأزمات التي نعيشها؟، فقالت: “لو كان رفيق الحريري حاضرا ما كنا وصلنا إلى ما وصلنا اليه في لبنان، فمن قتله أراد قتل لبنان وليس قتل شخص رفيق الحريري”.
وأضافت: “رفيق الحريري كان يجد حلولا لكل المشكلات، وحيث يكون، هناك خير للناس، فالسياسة هي حب الناس، والسلطة هي حب الذات، فرفيق الحريري لم يذهب إلى السياسة من أجل السلطة بل ليستطيع أن يخدم الناس أكثر. كان دائما يجد مخرجا للأزمات، بل كانت الأزمة بالنسبة له فرصة للأفضل، وان شاء الله لا تطول الأزمة التي يعيشها لبنان اليوم”.
وعن علاقته بصيدا، قالت: “حمل صيدا في قلبه وعقله، وتعلم منها حب الأرض والوطن. غاب عن صيدا جسدا، لكن لم يغب بالقيم التي تعلمها منها ولا بمحبته لها. وعند كل فرصة كانت تسنح له كان يعود ليفيد مدينته. انطلق من صيدا إلى كل لبنان، وفتح للشباب آفاق العلم والعمل، وهكذا أفاد مدينته ووطنه”.
وعن الرسالة التي يجب أن نتعلمها من مسيرته، قالت: “لا يجب أن نيأس، هكذا علمنا رفيق الحريري، فكلمة يأس لم تكن موجودة في قاموسه، فرفيق الحريري انسان يحب بلده كثيرا وآمن بقدرات أبناء بلده “.
وعن كيفية مواجهة المرحلة الراهنة، قالت الحريري: “تواجهون ذلك بالعلم والتعلم وتوسيع المعرفة وعدم اليأس وبالتمسك دائما بالأمل، كونوا كما كان رفيق الحريري قاطرة أمل بقدرة لبنان على الخروج من أزماته”.