بدأ عند الساعة ١٢.٥٤ من بعد الظهر الكسوف الجزئي للشمس وقد بدا ظاهرا للعين المجردة في لبنان ويستمر حتى الساعة 15.20 من بعد ظهر اليوم. هذا الكسوف الجزئي هو السادس عشر للشمس في القرن الحادي والعشرين، والثاني هذه السنة.
وفي لمحة عن هذا الكسوف فإن العالم يشهد كسوفاً جزئياً للشمس يشمل مناطق واسعة من نصف الكرة الشمالي، في ظاهرة تستمر ساعتين لن تؤدي إلى ظلمة كاملة لكن يتعين على الراغبين في متابعتها التزام الحذر.
بدأت الظاهرة اليوم عند الساعة 08,58 بتوقيت غرينتش في أيسلندا، وتنتهي عند الساعة 13,02 ت غ قبالة الهند، مروراً بأوروبا وشمال شرق إفريقيا والشرق الأوسط، بحسب المعهد الفرنسي للميكانيكا السماوية وحساب التقويم الفلكي التابع لمرصد باريس.
يحدث كسوف الشمس عندما تتراصف الشمس والقمر والأرض على خط مستقيم.
وعندما تكون المحاذاة مثالية تقريباً، يلامس مخروط ظل القمر سطح الأرض ويعيق القرص الشمسي بأكمله، وعندها يكون الكسوف كليّاً.
لكن هذه المرة، كما أوضح مرصد باريس في بيان فإن “ظل القمر لن يلمس الأرض ولن يكون من الممكن مشاهدة الاختفاء التام لقرص الشمس في أي مكان”.
وقال عالم الفلك في مرصد باريس فلوران ديليفلي لوكالة فرانس برس، إنه عند الحد الأقصى للكسوف المتوقع فوق كازاخستان، ستكون الشمس مخفية بنسبة 82,2%، “لكن ذلك لن يكون كافياً لإحداث الظلام الدامس في وضح النهار”.
وأشار الى انه “لبدء الشعور بالظلام في السماء، وإدراك نوع من الضوء البارد، فإنك تحتاج على الأقل إلى 95% من التعتيم على الشمس”.
سيتمكن سكان المناطق المعنية من رؤية الكسوف شرط أن يكون الطقس جيداً، من خلال النظر إلى الشمس بنظارات مناسبة وجديدة، لتجنب حروق العين، أو استخدام أدوات مكبرة (مناظير أو تلسكوبات) مع مرشح، متوافرة في المراكز التي ستنظم المراقبة.