وصل الى القاهرة امس، البطريرك الماروني بشارة الراعي، ملبيا دعوة جامعة الدول العربية، للمشاركة في مؤتمر «التسامح والسلام والتنمية المستدامة في الوطن العربي».
وشارك الراعي في افتتاح المؤتمر وألقى كلمة ركز فيها على حوار الأديان ونبذ العنف والصراعات على أشكالها.
ويهدف المؤتمر الى نشر قيم التسامح في الوطن العربي بهدف ترسيخ ركائز السلام الوطني والدولي لضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على جهود المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية في مكافحة الكراهية والتعصب ونشر ثقافة التسامح.
ويناقش المؤتمر محاور عدة، تتمحور حول التسامح واستدامة التنمية على المستويين العالمي والإقليمي ودور المؤسسات الوطنية والدولية والمجتمع المدني وإعادة الاعمار في مجتمعات دول ما بعد الصراع والاعلام واثره في نشر هذه القيم وما ينتج عنها من تهتك لنسيج مجتمع الدولة وإعاقة تقدمها الاقتصادي ورقيها الاجتماعي، وفي عصر السماوات المفتوحة والاتصالات المباشرة بين البشر في كل أرجاء المعمورة لن تستطيع أي دولة ان تواجه تلك الآفات دون تنسيق الجهود مع الدول الأخرى والتوافق على رؤية مستقبلية دولية لمواجهتها.
وسيتحدث في المؤتمر كل من أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط والإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا الانبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الارثوذكسية ورئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام أحمد الجروان، بالإضافة الى العديد من الشخصيات.
ويفتتح أعماله اليوم الاثنين 17 أكتوبر، وغدا الثلاثاء في مقر الأمانة العامة للجامعه العربية.