خلال الساعات الماضية نشطت إيران وحزب الله على التأكيد عبر وسائل إعلام تابعة لهما بأن سفن النفط والبنزين المتوجهة إلى لبنان دخلت المياه السورية، وأفرغت حمولتها في أحد المرافئ هناك على الساحل السوري.
إلا أن موقع تانكر تراكرز المتخصص في تتبع حركة السفن أكد، اليوم الخميس، أن الأنباء بخصوص دخول سفينة إيرانية المياه السورية وتفريغ حمولتها هناك من أجل نقلها إلى لبنان، عارية عن الصحة جملة وتفصيلا.
وأوضح أن الناقلة التي وصلت قبل أيام إلى سوريا تحمل 730 ألف برميل من النفط الخام الإيراني وليس البنزين، بما لا يفيد لبنان. كما أضاف أنه عادة ما يتم تسليم النفط الخام عدة مرات في الشهر تلبية لاحتياجات سوريا وليس احتياجات الجار اللبناني.
صهاريج إلى لبنان
أتى ذلك، بعد أن أكدت وكالة أنباء فارس في وقت سابق اليوم أن الباخرة الإيرانية المحملة بالمازوت دخلت المياه الإقليمية السورية أمس الأربعاء. وأشارت إلى أنها ستفرغ حمولتها في سوريا لتنقل لاحقا بالصهاريج إلى لبنان. ليعود الإعلام الإيراني ليتراجع ويقول إن ناقلة النفط إلى لبنان سترسو في سوريا اليوم أو غدا صباحا.
يشار إلى أن وزير الطاقة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، ريمون غجر، كان شدد أمس الأربعاء، على أنه لم يتلق طلباً لاستيراد وقود إيراني. فعند سؤاله عما إذا كانت سفن إيرانية قد حصلت على إذن بنقل الوقود إلى البلاد، أجاب بأن ليس لديه معلومات، قائلا “ما عندنا معلومات، لم يتم طلب إذن منا، هذا ما أقوله فقط” بحسب ما أفادت “رويترز”.
فيما يغرق اللبنانيون يوميا بأزمات معيشية واقتصادية خانقة، فاقمتها أزمة الوقود، التي توجه أصابع الاتهام فيها إلى الحزب بتهريبه إلى سوريا أو تغطية شبكات التهريب التي تضاعف أرباحها، لا سيما بعد أن كانت الدولة اللبنانية تدعم الوقود لأشهر طويلة.
وتجدر الإشارة الى أنّ حمولة البواخر لا تكفي السوق اللبناني إلا لأيّامٍ قليلة جدّاً، وبالتالي لن تملك أيّ تأثير على واقع أزمة المحروقات في لبنان، ما يعني أنّ الإعلان عنها والترويج لها مجرّد مادة للاستهلاك المحلّي.
المصدر: kataeb.org