عزى رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان بشارة الأسمر “أبناء الشعب اللبناني والفلسطيني والسوري بشهداء قارب الموت، الذين دفعوا حياتهم بحثا” عن غد أفضل، في ظل الضغوط الاقتصادية والإجتماعية المتزايدة التي تترك تداعياتها على الفقراء والعمال وذوي الدخل المحدود، وتدفعهم إلى المخاطرة بعيالهم ورزقهم مع تجار البشر الذين لا يتوانون على دفعهم إلى المصير المحتم، بعد تشليحهم أموالهم وتعب وجنى عمرهم”.
ودعا الأسمر الدول العربية والمنظمات الدولية في بيان إلى “تحمّل مسؤولياتها والمبادرة فوراً إلى المساعدة في تحسين ظروف الحياة التي يعيشها الشعب اللبناني، والتي تنعكس سلباً (من ماء وكهرباء وموادّ أساسية) بكل مفاصلها على كل القاطنين على الأرض اللبنانية”.
ورأى الأسمر أنّ “ما يجري هو مشروع تهجير جماعي للعمال والفقراء والشباب واليد العاملة الفنية والجامعيين، وسيؤدي إلى جعل لبنان بلداً عجوزاً لا يسكنه سوى من طعن بالسن”.
وطالب الأسمر الدولة بـ”الإسراع في إجراء الإصلاحات الضرورية عبر القوانين المعدّة في مجلس النواب والمبادرة إلى دعم الفئات الأكثر هشاشة، عبر تفعيل المساعدات والخدمات والتقديمات الإجتماعية والصحية والحياتية، حتى يتمكن الشعب اللبناني من مواجهة مشاريع الحصار المفروضة عليه من كلّ حدب وصوب”.