هديّتان من “الحزب” لعون

جاء في “أخبار اليوم”:

يعمل حزب الله على خطين من اجل تقديم هديتين الى الرئيس ميشال عون قبل نهاية عهده: انجاز ترسيم الحدود، وتأليف حكومة وفقا لارادة الرئيس ومطلبه المستمر في كل اطلالاته، بحسب مصدر سياسي متابع.

وفي التفاصيل، يشرح المصدر “الهدية الاولى”، معتبرا ان الحزب يحاول ويسّهل، لكن الحل والربط ليس عنده، قائلا: من غير المعروف ما اذا كانت اسرائيل ستقدم على انجاز الترسيم قبل انتخابات الكنيست مطلع تشرين الثاني المقبل، حيث الحكومة الحالية برئاسة يائير لابيد لن تكون في وراد الذهاب نحو خطوة تؤدي الى اضعافها انتخابيا، في مقابل الحملات التي يقودها فريق بنيامين نتنياهو ضد اي تنازل لحزب الله.

ويضيف المصدر: لكن في المقابل، هناك مشاورات كثيفة في نيويورك حول الترسيم، وتترافق مع كلام عن ان الاتفاق اصبح قيد الانجاز ووصل الى فصوله النهائية، وبالتالي قد يكون الاعلان عنه مسألة ايام قليلة.
واذ يلفت الى ان لا شيء واضح على هذا المستوى واي تقدم قد ينسف في الربع الساعة الاخير، ينتقل المصدر للحديث عن “الهدية الثانية”- وهو قادر على الحسم فيها- ومتعلقة بقدرته على تأليف الحكومة.

ويعتبر المصدر ان الحزب لانه يريد ان يكون خروج الرئيس عون من القصر الجمهوري “مشرفا”، خصوصا بعد ست سنوات من التعاون والتقديمات والتسهيلات ولا بدّ ان يوجه له الشكر.

ويتابع المصدر: الى جانب هذا الشكر، يسعى الحزب لضمان عدم ذهاب العهد الى اي خطوة قد تدخل البلد في ازمة دستورية تشكل مدخلا لتدخل دولي يتجنبه الحزب وتنعكس سلبا على وضعيته.

ويقول المصدر: على الرغم من ان الحكومة العتيدة لن تقدم ولن تؤخر، واذا تشكلت فهي نسخة طبق الاصل عن الحالية، ولن تشكل اي مدخل لاي تغيير او انقاذ او معالجة جدية لواقع الازمة، بل هي فقط تندرج في خانة “الارضاء المعنوي لعون” لجهة عدم “كسر كلمته”، في حين ان الحزب لم يتجاوب مع المطلب الرئاسي باضافة 6 وزراء دولة سياسيين.
ويلفت المصدر في هذا الاطار الى ان حزب الله مارس ضغوطا على كل من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، بعدما اعتبرا ان لا جدوى في التأليف لمدة شهر، يختم: بذلك سيخرج عون من بعبدا بتحقيق حكومة بارادته.

شاهد أيضاً

“استقلال البلد مهدد”… باسيل: دخلنا في حرب لم يكن يجب أن نقع فيها

أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أنَّ “الحفاظ على الإستقلال هو أصعب من …