طلب النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات من المعتصمين أمام قصر العدل إحتجاجاً على توقيف عبد الرحمن زكريا ومحمد رستم زميلَيْ سالي حافظ التي إقتحمت مصرف بلوم بنك لتحرير وديعة شقيقتها المريضة بالسرطان، بالإنسحاب من الطريق لمحاولة الوصول إلى صيغة إيجابية، وبذلك تأجلت الإشارة إلى يوم غد، وأخذ النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات الملف معه إلى المنزل لدرسه وإتخاذ القرار يوم غد.
وأكّدت سامية سباعي من جمعية صرخة المودعين، أنّهم “كجمعية كنا موجودين بهذه التظاهرة أمام قصر العدل وسنبقى متواجدين حتى يُطلق سراح الإثنين الموقوفين، لإنّهما كانا يطالبان بحقّ سالي وشقيقتها مثلما نطالب نحن بحق كافة المودعين”.
وقالت: “من أجل تهدئة الشارع بعد المشاركة الكثيفة من أهالي الموقوفين طلب القاضي عويدات الهدوء من أجل الوصول إلى إيجابية، وإذ تمنّت أن يصدر خيراً”، مشدّدة أنّهم “كجمعية لن يتركوا الموقوفين”.
وأضافت: “فليس من المقبول أن كل من يطالب بحقه يجري توقيفه، وبما أنّ الشخص لن يستطيع الحصول على حقه فيجب مساندته من الآخرين، لذلك كان أصدقاء سالي معها وجمعية المودعين معها كل مودع قضية إنسانية بحد ذاتها لا سيما بعد أن إستنفذت أمواله التي كان يدخرها طيلة 3 سنوات”.
وأوضحت أنّ “المودع يحب أن يكون طرفاً في أي مفاوضات لحل شامل للودائع، فلا يمكن أن يبقى مهمشاً ويأخذون القرار عنه لأنّ الموجوع هو المودع”.
وحذّرت سباعي، من أنّ “أي إجراءات تقوم بها المصارف “سنطالهم حتّى لو تحولوا إلى دولة بوليسية لأنّ حقّ المودع محجوز داخل المصرف”، وعندما كنا مع سالي قلنا ما قبل 14 أيلول غير ما بعد 14 أيلول، ستكرّ السبحة لأنّ الناس إختنقت والآن تشجّعت الناس، وبما أنّ سالي أنثى، لحق بها رجال البلد وتوالت الإقتحامات فهذا الشهر صعب على الناس من مدارس وجامعات وغيرها”.
ليبانون ديبايت