أكّد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، لنظيره الصيني، شي جين بينغ، اليوم، أن بلاده لن تنحني أمام «عنجهية الولايات المتحدة»، وذلك في أول لقاء مباشر بينهما على هامش قمة «منظمة شنغهاي للتعاون» التي تستضيفها أوزبكستان.
وقال رئيسي، وفق بيان صدر عن الرئاسة، إن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتراجع أمام عنجهية الولايات المتحدة الآمرة»، وذلك بعد أيام على تحذير «الاتحاد الأوروبي» من أن مفاوضات إعادة إحياء اتفاق 2015 النووي بين إيران والقوى الكبرى يطغى عليها «الجمود».
وأضاف: «لم تتوقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية رغم السلوكيات العدائية واستطاعت أن تواصل نهج النمو والرقي والتقدم»، داعياً إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الصين في قطاعات «النفط والطاقة والنقل والزراعة والتجارة والاستثمار».
كما شكر الصين على دعمها مساعي إيران لنيل عضوية كاملة في «منظمة شنغهاي للتعاون»، داعياً المنظمة إلى «مواجهة الأحادية والعقوبات الظالمة» بوسائل تشمل إقامة «تجارة مستدامة بين الدول الأعضاء لهذه المنظمة».
وأثناء خطابه أمام القمة، قال رئيسي «لا شك أن الأحادية الآمرة هدفها عرقلة مسار التنمية من جانب الدول المستقلة».
وتقدّمت إيران، وهي واحدة من أربع دول تتمتع بدور مراقب في المنظمة، بطلب عضوية كاملة عام 2008، لكن مساعيها واجهت عقبات نتيجة العقوبات التي فرضتها عليها الأمم المتحدة والولايات المتحدة.
وخلال مؤتمر في طاجيكستان في أيلول العام الماضي، أيّد أعضاء المنظمة انضمام إيران مستقبلاً. والأربعاء الماضي، أعلن وزير الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، عبر «تويتر»، أنه وقّع وثائق في سمرقند مرتبطة بعضوية إيران.
وكالة إرنا