سلسلة استقبالات للراعي.. والاستحقاقات الدستورية المحور

استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان، وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال علي حمية، وعرض معه لمجمل الاوضاع على الساحة المحلية.

وعلى الاثر، قال حمية: “تشرفت اليوم بلقاء البطريرك الراعي بناء على دعوة من البطريركية للاطلاع على وضع المنطقة والنقاش في مختلف الامور خصوصا وان البطريركية والديمان مقر وطني لتلاقي جميع اللبنانيين على مختلف مشاربهم ومذاهبهم واحزابهم، ونحن في لبنان بلد العيش المشترك بلد الوحدة، بلد النقاش والحوار المفتوح بشكل دائم”.

وردا على سؤال عن العلاقة بين البطريركية و”حزب الله”، قال: “انا وزير في حكومة لبنان وحسب تعريف الدستور، لقد قال غبطة البطريرك خلال المقابلة عبر تلفزيون الجديد ان هناك لجنة تواصل بين البطريركية وحزب الله وهذا يعني ان التواصل دائم”.

ونفى ان يكون تطرق مع الراعي الى موضوع رئاسة الجمهورية، وقال: “كوزير اؤكد على ضرورة اجراء الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها، وعلى ضرورة تشكيل الحكومة حتى ولو في آخر اسبوعين قبل انتهاء ولاية فخامة الرئيس”.

وعما اذا كان تناول البحث في اسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية، قال حمية: “أنا لست الشخص المخول البحث في الاسماء، النواب هم الذين يبحثون في الاسماء لان انتخاب الرئيس يتم من قبل مجلس النواب”.

ونفى ردا على سؤال، ان يكون حمل اي رسالة من قيادة “حزب الله” الى البطريرك الماروني، وقال: “ما من رسالة، واتركوا الوقع ايجابيا ولتكن الايجابية سيدة الموقف في لبنان والتواصل البناء وليس من الضرورة ان نتطرق الى اي ملف سياسي”.

وعن حال الطرقات من شكا صعودا الى الديمان، قال: “هذا الطريق كان تم تلزيمه بـ 10 ملايين دولار ايام الـ1500، وقد كلف مجلس الوزراء حينها الهيئة العليا للاغاثة به وهي التي لزمته، وانا بطبيعة الحال لا أحمل المسؤولية للهيئة العليا للاغاثة لأن الدولار تجاوز الثلاثين الفا ولكن الملف لا يزال عند الهيئة”.

وأشار الى أن “لمناسبة اربعين الامام الحسين، حمل الى البطريرك كعك العباس الذي كان التحلية على مائدة الغداء”، حيث عرض حميه للراعي ابرز خطط عمله في وزارة الاشغال المنطلقة مما اسماه “مواكبة التحولات الاستراتيجية في المنطقة والهادفة الى تعزيز موارد الخزينة، وبعض هذه الخطط بدأ يعطي ثماره من عائدات المرفأ والمطار والاملاك البحرية.”

وتمنى الراعي لوزير الاشغال “النجاح في هذه الخطط على قاعدة تعزيز قدرات وامكانيات الدولة اللبنانية”.

كما استقبل الراعي المرشحة لرئاسة الجمهورية السفيرة ترايسي شمعون التي قدمت له نسخة من برنامجها الانتخابي “رؤية جديدة للجمهورية”. وقالت بعد اللقاء: “تشرفت بزيارة البطريرك في الديمان وقدمت له برنامجي الذي كان اطلع عليه وتحدثنا باهمية ان يقدم اي مرشح لرئاسة الجمهورية برنامجا ليس فقط احتراما لموقع الرئاسة، انما للشعب اللبناني. ونحن نقدر عاليا المواقف السيادية والوطنية التي يتخذها غبطته، ونحن تحت سقفه بمحبة لهذه المؤسسة المسيحية”.

وأشارت الى انها وزعت 128 نسخة من برنامجها على “كل النواب، وهذا انجاز لم يقم به احد سابقا”، مؤكدة على “العلاقة الجيدة مع النواب التغييريين”.

وكان البطريرك الماروني استقبل صباحا، النائب جيمي جبور الذي قال بعد اللقاء: “تشرفت بزيارة صاحب الغبطة وبحثنا معه في مجمل الاوضاع العامة وقيام بعض المؤسسات والجمعيات بتمويل برامج لدمج النازحين بالبيئة والبلدات اللبنانية، وخطر هذا الموضوع على الاقتصاد اللبناني وعلى قدرة اللبناني في تأمين معيشته في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. وأثنينا على موقف سيدنا بما يتعلق بالتطورات القضائية في ملف المرفأ وما خص تعيين القاضي الرديف، واعتبرنا ان موقف البطريرك متقدم ويحمي القضية ونحن وراءه في هذا الموضوع”.

وعما اذا كان تطرق البحث الى موضوع رئاسة الجمهورية، قال: “تطرقنا الى دور البطريركية الجامع دائما في ما يتعلق بمحاولتها الدائمة للجمع بين اللبنانيين. وبكركي تحاول دائما ان تجعل من هذا الاستحقاق لبنانيا. لقد ابدى غبطته الحرص على عدم حصول فراغ دستوري وان يتم الاستحقاق ضمن المهل الدستورية، ونحن شاركناه هذا الموقف”.

شاهد أيضاً

جميل السيد يعلّق على تفتيش هوكستين… والسيادة تُشعل التصفيق!

كتب النائب جميل السيد عبر منصة “اكس”: ‏وأخيراً وصل هوكشتين صباح اليوم… وهنالك شبه إجماع …