أعرب البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي عن “ألمه وأسفه لحادثة الحريق التي حصلت في كنيسة القديس أبو سيفين في منطقة الجيزة في القاهرة والذي أدى الى وفاة اكثر من اربعين مؤمنا وسقوط عشرات الجرحى”، متوجها بالتعزية القلبية لقداسة البابا طوادروس والكنيسة القبطية وعائلات الضحايا.
كلام البطريرك جاء خلال ترؤسه الذبيحة الالهية في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان لمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء، يعاونه المونسينيور فيكتور كيروز، القيم البطريركي الخوري طوني الآغا والاب هادي ضو.
وقال الراعي في عظته: “كل هذه العظائم التي حققها الله القدير في مريم، جعلت منها، وهي البتول والأم معا، صورة الكنيسة. فالكنيسة بقبول كلمة الله بأمانة، هي أم. وتلد بالكرازة والمعمودية أبناء وبنات لحياة جديدة غير مائتة. وهي بتول تحفظ، بشكل شامل ونقي، الإيمان الذي أعطته لعريسها، كما جاء في تعليم المجمع الفاتيكاني الثاني (الدستور العقائدي في الكنيسة، 63-64).
– يعدد بولس الرسول في رسالته لهذا العيد قواعد الحياة الجديدة، التي هي من ثمار ولادة المؤمنين الروحية بالإيمان وعمل الروح القدس. وهي:
– المحبة الصافية الأخوية لجميع الناس، وإكرامهم، وملازمة الخير، وتجنب الشر.
– الاجتهاد من دون تكاسل، والحرارة بالروح والعبادة لله.
– الفرح في الرجاء، والثبات في الضيق، والمواظبة على الصلاة، والبركة لا اللعنة للمضطهدين.
– تلبية حاجات الإخوة، واستضافة الغرباء.
– مشاركة الناس في أفراحهم وأحزانهم. (روم 12: 9-15)”.
وختم الراعي: “ليكن عيد الإنتقال دعوة لكل إنسان، كي يرتفع من أسر أهوائه ومصالحه الشخصية والفئوية، إلى قمم الروح لينظر نظرة مريم إلى معنى تاريخ البشر ويعمل على دمجه مع تاريخ الخلاص. ومعها نرفع نشيد التعظيم والتهليل للثالوث القدوس، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين”.
الوكالة الوطنية