تعرّض رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي لهجوم، اليوم الجمعة، وشوهِد ينزف خلال حدث في مدينة نارا الغربية، وكان فاقدًا للوعي.
فقد ذكرت وسائل إعلام محلية عدّة، بينها وكالة “كيودو” للأنباء، أنّ رئيس الوزراء السابق تعرّض لهجوم، وأصيب برصاصة في الجانب الأيمن من العنق،وتحدّثت “كيودو” ومحطّة “إن إتش كيه” الوطنية عن سماع دوي إطلاق نار.
من جهتها، قالت هيئة البث اليابانية، إن صوتًا يشبه إطلاق عيار ناري سُمع حينها، وإنّ السلطات اعتقلت رجلًا مشتبهًا به.
في موازاة ذلك، أفادت محطّة “إن إتش كيه” الوطنية بأنّه لم تظهر عليه أي مؤشّرات حيوية بعد نقله إلى المستشفى.
هذا ونقلت المحطة عن إدارة إطفاء محلية، أن آبي يبدو أنه يعاني من توقّف وظيفة القلب والجهاز التنفسي، وهي عبارة مستخدمة في اليابان قبل تأكيد الوفاة رسميًا. ولم يرد تأكيد فوري من الشرطة أو مسؤولين في إدارة الإطفاء، وفق وكالة الصحافة الفرنسيّة.
من جهته، قال مصدر لـ العربية/الحدث إنّ الحالة الصحية لآبي لا تدعو للتفاؤل، مشيرًا إلى أنّ الشخص الذي هاجم شينزو آبي يبلغ من العمر 41 عامًا، وأضاف أن السلطات فتحت تحقيقًا حول الاعتداء، لافتًا إلى أن ما حصل شكل صدمة كبيرة للشارع الياباني.
كذلك أوضح أن لا معلومات حتى الآن عن الجهة التي نفذت الاعتداء، ويعتقد أنه تصرف فردي.
فيما أفادت وسائل إعلام يابانية بأنّ المشتبه به في إطلاق النار كان عضوًا في قوة الدفاع الذاتي للبحرية اليابانية.
يذكر أنّ آبي هو أطول رئيس للوزراء بقاء في سدة الحكم بالبلاد، واستقال في آب/ أغسطس 2020 لدواع صحية.
وتلك هي المرة الثانية التي يستقيل فيها آبي بسبب حالته الصحية، إذ إنه استقال من المنصب في 2007 بعد أن أمضى عامًا واحدًا فيه ولأسباب صحية أيضًا.
إذ يعاني من مرض التهاب القولون التقرحي منذ سنوات، وأثار تردده على المستشفى مرتين في غضون أسبوع واحد في الآونة الأخيرة تساؤلات حول ما إذا كان بإمكانه البقاء في المنصب حتى نهاية فترة ولايته زعيمًا للحزب الحاكم ورئيسًا للوزراء في سبتمبر/ أيلول 2021.
فيما تعرض لانتقادات بسبب أسلوب تعامله مع جائحة “كورونا” وفضائح بين أعضاء الحزب، وشهد انخفاض مستوى التأييد له أواخر أيام حكمه إلى أحد أدنى المستويات خلال ما يقرب من ثماني سنوات في المنصب.
https://twitter.com/GordonlKnight/status/1545239755163865089?t=pb-XfpOLSr_M0KRIllrTkQ&s=19